تقرير: تضاعف الإنفاق العسكري للمغرب والجزائر في سباق محموم نحو التسلح

إحتل المغرب المرتبة الثانية من حيث الإنفاق العسكري في أفريقيا بعد الجزائر، التي استحوذت على المرتبة الأولى إفريقيا والخامسة عالميا في شراء الأسلحة، بحسب معهد استوكهولم لدراسات السلام.

وكشف تقرير صادر عن المعهد أن المغرب والجزائر اشتريا لوحدهما نصف ما اقتنته أفريقيا من أسلحة ما بين 1956 و2015، حيث إحتل المغرب المرتبة الثانية بعد الجزائر من حيث الإنفاق العسكري في أفريقيا ، وسط توقعات بأن تشكل الفترة مابين 2018 ـ 2022 ارتفاعا كبيرا في إنفاق البلدين على التسلح.

وحسب ما كشف عنه “معهد ستوكهولم العالمي لأبحاث السلام” في تقريره تحت عنوان “ارتفاع عمليات نقل الأسلحة يقودها الطلب في الشرق الأوسط وآسيا”، أن المغرب استورد 1.2 في المائة من مجموع واردات العالم من الأسلحة، مقارنة بنسبة 1.4 في المائة خلال الفترة الممتدة من 2007 إلى 2011، حيث تراجعت بنسبة 2.7 في المائة.

وتوقع تقرير صادر عن وكالة “الاستخبارات الدفاعية الاستراتيجية”، الذي يوجد مقره في لندن، أن ترتفع ميزانية الدفاع في المغرب من 3.5 مليارات دولار في عام 2018 إلى 3.9 مليارات دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 2.80 في المائة.

وقدّر التقرير الذي درس مستقبل تسلح المغرب في الفترة 2018-2022 أن المغرب سيصرف 18.6 مليار دولار لأغراض دفاعية، بينها 5.7 مليارات دولار مخصصة لتمويل مشتريات الدفاع، مشيرا إلى أن عصرنة المجال العسكري بالمغرب، التي تأتي في إطار سباق التسلح بين هذا البلد والجزائر، تحتل جزءا هاما من ميزانية المغرب في الدفاع.

واحتلت الجزائر المرتبة الخامسة في العالم من حيث استيرادها للأسلحة العسكرية في الفترة الممتدة بين 2012 -2016، خلفا لكل من الهند، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة والصين.

وأضاف المعهد في تقريره أن الجزائر تستورد ما يصل إلى 46 بالمائة من مجموع الأسلحة المستوردة في القارة الإفريقية، ما دفع موقع المعهد لتصنيفه كأول مستورد للأسلحة العسكرية في أفريقيا.

وبلغت نسبة مقتنيات الجزائر بحسب التقرير 3.7 بالمائة من مجموع الأسلحة التي بيعت في العالم.

فيما اكد تقرير لوزارة الدفاع الفرنسية أن الجزائر أبرمت عقودا عسكرية مع فرنسا سنة 2016، قد تجاوزت 1,166 مليار دولار، في حين لم تكتف بما أنفقته وعادت لتمرر طلبا للحصول على معدات عسكرية خلال نفس العام بقيمة 63,7 مليون دولار، لتكون حقيقة هي ثاني مقبل على التسلح في منطقة شمال إفريقيا بعد مصر.

ويبدو أن الجزائر تتحمس كثيرا لسباق التسلح فبينما ارتفعت مقتنياها العسكرية من فرنسا بالأضعاف منذ سنة 2012، فإن مجموع ما اقتنته خلال خمس سنوات من فرنسا لوحدها بلغ 295,5 مليون أورو، كما أورد موقع “Dernières infos d’Algerie”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد