تعزيز خزانة جامعة مغربية بمكتبة صينية تشمل مختلف مجالات المعرفة

تعززت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بمكتبة صينية تشمل مختلف مجالات المعرفة، تعزيزا لعلاقات التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين.

وقد أقيم اليوم الاثنين 11 فبراير بمقر رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله لقاء فكري قدمت خلاله هذه المكتبة التي رعتها الهيئة الوطنية الصينية للصحافة والنشر، تخليدا لمرور 60 عاما على إقامة العلاقات بين الرباط وبكين.

ومن شأن هذه المكتبة المهداة من جامعة الشعب ببكين، الإسهام في تعزيز التعاون بينها وبين جامعة فاس، ودافعا لتمتين علاقات التعاون الثنائية المتنوعة، فضلا عن كونها تشكل حافزا للطلبة والباحثين لإثراء معلوماتهم حول الصين وثقافتها العريقة.

وحرصت المستشارة الثقافية بالسفارة الصينية بالرباط تشينغ دويونغ ، في كلمة بالمناسبة ، على إبراز متانة العلاقات بين البلدين والأفاق التي تفتحها مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني، والتي تقوم على أنقاض “طريق الحرير” في القرن ال19 من أجل ربط الصين بالعالم

وأكدت أن المملكة المغربية شريك هام لهذه المبادرة، مضيفة أن جامعة الشعب تسعى ، من خلال تعاونها مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله ، لتعزيز البنيات الأساسية للبحوث والدراسات بينهما والدفع بمستوى التعاون التعليمي والثقافي والعلمي بين المملكة وجمهورية الصين.

ومن جهته، اعتبر رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله رضوان المرابط أن جامعة الشعب طرقت ، بهذا التعاون ، الباب الأمثل وجاءت في الوقت المناسب سواء بالنسبة لتوجهاتنا نحن كجامعة، أو بالنسبة لطموحات بلدينا اللذين أصبحا في السنين الأخيرة يراهنان على تطوير تعاونهما الثنائي وتحويله إلى شراكة استراتيجية شاملة.

وعبر عن ترحيب جامعة فاس بكافة أشكال التعاون الدولي، لاسيما في مجال البحث العلمي والتكنولوجي، خاصة وأنها تتوفر على مؤهلات متعددة من بينها 102 مختبرا في مختلف التخصصات، مقدما في الوقت ذاته لمحة عن جامعة سيدي محمد بن عبد الله والمستوى الذي بلغته مما مكنها من الحصول على مراتب مشرفة في التصنيفات الدولية والوطنية.

وخلص إلى أن جامعة فاس تفكر في تطوير العلاقات المغربية-الصينية على الصعيد الأكاديمي من خلال فتح مسلك متخصص في تدريس اللغة والحضارة الصينيتين، مبديا الرغبة في فتح مركز لتعليم اللغة الصينية للطلبة والراغبين في ذاك.

يذكر أن العلاقات بين البلدين تعززت ، الشهر الماضي ، بإنشاء مركز ثقافي صيني بالرباط يروم إعطاء دينامية جديدة ودفعة نوعية في مجال تعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين الجانبين، على اعتبار أن قطاع الثقافة يضطلع ، اليوم بدور استراتيجي في التقريب بين الشعوب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد