المصدر ميديا : عبدالفتاح المنطري
في خطوة تربوية تشكل قيمة مضافة لما تقوم به إدارة مؤسسة الرسالة التربوية بسلا من أنشطة موازية وبيداغوجية لفائدة تلامذتها طوال السنة الدراسية شارك عدد من تلاميذ هذه المؤسسة التي انطلقت بها الدراسة منذ حوالي عشر سنوات تحت شعار فعلي:”من جودة المشروع إلى مشروع الجودة ” في صبيحة فنية تربوية بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط رفقة الفنان التشكيلي العالمي هاروان ريد ،حيث ساهموا في رسم لوحة تشكيلية جماعية بتأطير من الأستاذة المقتدرة إيمان الشرقاوي المالقي مدرسة مادة التربية التشكيلية.
وقبل ذلك بأيام ،تكاثفت الزيارات الدراسية الميدانية -حسب مستويات التعلم -لمختلف الوجهات مثل المكتبة الوطنية ومتحف محمد السادس للأثريات ومحمية سيدي بوغابة ودار الخزف والحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط والمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء ومسرح محمد الخامس،كما قام مؤخرا تلاميذ السنة الأولى من التعليم الإعدادي بزيارة دراسية للمقاطع الجيولوجية ضواحي المدينة رفقة أستاذة مادة علوم الحياة والأرض من أجل ترسيخ معارفهم النظرية على أرضية الواقع.
الدورة الثانية التي تستهدف – كما الدورة الاولى – الأطفال الأيتام وأطفال دور الشباب والمدارس، الأكثر حرمانا من أجل الانخراط معه في ورشات للرسم، ستنظم هذه السنة بين 1و7 مارس/آذار القادم، بالمسرح الوطني محمد الخامس ومؤسسات أخرى. وتتضمن التظاهرة ورشات للرسم وعرض موسيقي وندوة حول “العلاج بالفن” ومسابقات وتوزيع ميداليات.
يذكر أن اللوحة العملاقة التي تم إنجازها من طرف الفنان بمعية الأطفال، في الدورة الأولى لهذه التظاهرة تم عرضها بعدد من الدول الأوروبية. وتصل مساحتها إلى 20 مترا مربعا، وهي تعكس التنوع الثقافي للمغرب من خلال تعدد الألوان ومشاركة العديد من الأطفال المغاربة في تلوينها بخلفياتهم المتعددة.
وقالت عنه المخرجة الإعلامية حكيمة الوردي في مقال تحت عنوان: “هروان ريد يعرض جديده في متحف بروج البلجيكية”،صدر بالعلم الإلكترونية، بتاريخ 20 سبتمبر 2017 أنه “على امتداد شهر شتنبر الجاري، يعرض الفنان التشكيلي، والمخرج والكاتب هاروان ريد، الذي يعيش ويعمل في بروكسل لوحاته بمتحف مدينة بروج البلجيكية، في نفس الفضاء الذي يحتضن لوحات كبار المبدعين مثل ليوناردو فينسي، بابلو بيكاسو وميرو.
هذا الحدث الفريد من نوعه بالنسبة لهروان ريد، الذي حقق حلم عرض لوحاته في متحف كبير إلى جانب هؤلاء العمالقة، كان نتاج عمله المتواصل لتطوير خبراته الفنية وحصد العديد من الجوائز الفخرية، وهو ما يزيد من إثراء تجربة الفنان الذي يستمر في التعلم والعمل ليقدم لعشاق التشكيل أفضل ما لديه، خصوصا وأنه يعتبر اللوحة أعز صديق له
ومنذ حفل الافتتاح الناجح للمعرض بحضور شخصيات بلجيكية وأوربية ومغربية وازنة بمدينة بروج، لاقت لوحات الفنان هروان ترحيبًا واهتمامًا كبيرًا من طرف زوار المتحف، المتخصصين في الفنون التشكيلية وهواتها أيضًا
يذكر أن “هروان ريد” سبق أن حصل على “الجائزة العالمية للفنون”، وكان لافتًا أن جمهور المتحف الذي يقبل على المعارض الراقية التي تنظم به،استمتع بالأسلوب الأصيل والمتميز للرسام المغربي ومواهبه التصويرية المدهشة
وللإشارة ،فإن الفنان التشكيلي هاروان ريد نظم الدورة الثانية لأسبوع الفن والتلوين في الرباط مع انطلاق السنة الجارية 2018 في دورة استهدفت الأطفال الأيتام وأطفال دور الشباب والمدارس، الأكثر حرمانا من أجل إشراكهم في ورشات للرسم . وقد نشر عنه موقع ميدل ايست أونلاين يوم 23 يناير 2018 الورقة الإخبارية التالية :رغم النجاح المتزايد الذي تحققه عروض أعماله التشكيلية في أروقة مرموقة في عدد من دول المعمورة إلى جانب لوحات عمالقة الفنون التشكيلية مثل بيكاسو، ميرو أو ليوناردو دا فينشي، فإن الفنان هروان ريد المقيم ببلجيكا، يستمر في الاهتمام بالعمل في بلده الأصلي (المغرب) من خلال الجهد المتواصل الذي يبدذله لتنظيم الدورة الثانية من أسبوع الفن والتلوين بمدينة الرباط، لشعوره بالحاجة المستمرة ليكون قريبا من جمهور المغرب الذي تفاعل مع فعاليات الدورة الأول لأسبوع الفن والتلوين .