وجه النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الدمقراطي عمر بلافريج، سؤالا كتابيا لعثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، حول أسباب هدم السلطات لمقهى قصبة الأوداية التاريخي بالرباط.
وقال بلافريج في سؤاله الموقع بتاريخ أمس الأربعاء، إن المقهى التاريخي بقصبة الأوداية بالرباط، والمطل على ضفاف وادي أبي رقراق، يعتبر جزءا من الذاكرة التاريخية للمدينة وقبلة سياحية بامتياز، فضلا عن كونه مصنفا كباقي القصبة كتراث عالمي من طرف اليونيسكو.
وتساءل البرلماني قائلا: “هل أعطى مفتش المباني التاريخية بالمحافظة الجهوية للتراث الثقافي بالرباط ترخيصه لهدم هذه البناية المصنفة كما يقتضي بذلك القانون ؟ ولماذا لم يتم اللجوء إلى تقنيات الترميم الاعتيادية عوض هدم المبنى؟”.
وكان يوسف خيارة، مدير التراث الثقافي بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، قد كشف في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن الأمر يتعلق أساسا ببرنامج إعادة الترميم وإصلاح مقهى الأوداية الذي يعد متنفسا لساكنة الرباط وتستقطب عددا كبيرا من الزوار من المغاربة والأجانب.
وخامر الشك عددا من المواطنين حول مدى تخلي المسؤولين عن المقهى الشهير، الذي يعد من أشهر المواقع الأثرية وأبرزها بالعاصمة الرباط.
وأعرب عدد من مرتادي هذا المقهى عن غضبهم مما لحق به معتبرين أن هذا القرار يعد “طمسا لمعالمه وبالتالي طمس لمقوم من مقومات الهوية التاريخية لموقع الأوداية بشكل عام”.
وعبر مرتادو المقهى المذكور عن خوفهم من تشويه المكان عمرانيا وتعويضه بتصميم جديد وغريب عن قصبة الأوداية لا يلائم المكان وطبيعته.