“تخيل 2022”.. حملة إنسانية أبطالها شباب من مختلف أنحاء الوطن العربي

أعربت الصحفية وصانعة المحتوى الشابة إحسان بنعلوش، عن جميل إمتنانها لكافة الساهرين والمتطوعين في حملة إنسانية تعدت حدود الوطن، والتي تمكنت إحسان من أن تكون جزءا ولو بسيطاً من حملة سُميت بــ تخيل 2022، المخصصة لجمع التبرعات بهدف حفر آبار في تسعة دول مختلفة،لكن المفاجأة أن قيمة التبرعات أصبحت تكفي لحفر هدف أكبر وهو حفر 100 بئر، بقيمة مالية وصلت لــ 530.000 دينار كويتي أي ما يعادل 1.000.700 دولار أمريكي.

 

وكتبت إحسان في منشور لها على حسابها الرسمي بالإنستجرام لعرض الصور والتواصل الإجتماعي: “بداية الحمد والشكر لرب العالمين على هذه المبادرة الطيبة، وكل الشكر والتقدير لكل المتبرعين ولكل فريق النجاة الخيرية وكل من ساهم في انجاح الحملة من صناع محتوى ومتطوعين.. فعلا من أجمل تجارب حياتي، الحمدلله على كل النعم”.

واسترسلت في سطور تالية: “لكل من تابع ستوريهاتنا في الأربع أيام الماضية، سيعلم أننا شاركنا في حملة #تخيل2022 لجمع التبرعات لحفر آبار في ٩ دول مختلفة، وسيعلم كذلك أننا متواجدون في النيجر، حيث بدأنا بافتتاح بعض الآبار لكن الهدف هو 100 بئر ولله الحمد بفضل تبرعاتكم ودعائكم وكل ما نشرتموه من خير معنا وصلنا لهذا العدد، ووصلنا لما يقارب 530 ألف دينار كويتي أي ما يعادل مليون وسبع مئة دولار أمريكي”.


وواصلت ذات المتحدثة سردها: “الحمدلله على هذا الخير، والحمدلله لأن رب العالمين سخرنا لما فيه خير لأمتنا واخواننا.. الحمدلله لأن رب العالمين اختارنا لنساهم في رسمة البسمة على الأطفال.. طبعا هذه الآبار هي ارتوازية متطورة جدا تعمل بالطاقة الشمسية ونظيفة ومستدامة، بئر واحد سيروي عطش مئات وآلاف العائلات تخيلوا !! وسيروي عطش الحيوانات، وسيذهب الأطفال للمدارس وستُسقى النباتات وتعود الحياة لهذه القرى”.


وأضافت بنعلوش موضحة: “لكل من شاهد ستورياتنا السابقة (تجدونها في الهايلايت) ستجدون أن سكان القرى يشربون مياه البرك، نعم تلك المياه التي يقضي فيها الحيوانات حاجاتهم، تلك المياه التي لا تستطيع حتى الحيوانات شربها، يشربها بعض الأشخاص لأنه لا بديل لها، في ظل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.. وضع مؤسف ومحزن جدا، رأيت صورا كثيرا عبر الانترنيت لكني لم أشعر بنفس ما شعرت به عندما رأيت المشاهد مباشرة لم أصدق ولم أستوعب، وغلبتني دموعي أن أبسط حق كالماء لا يحصلون عليه في هذا العصر، عصر التطور والتكنولوجيا والازدهار.. رأينا في القرى عالمًا آخرًا لا يشبهنا ومؤسف أنه في سنة 2022 لازال البشر يشربون مياه البرك التي كنت أعتقد أننا تجاوزنا هذا في عصور سابقة.
والمؤسف كذلك تقصيرنا تجاه كل محتاج.. عاهدت نفسي في كل حملة أن ألبي قدر ما استطعت أي نداء انساني أينما كان في بلدي وخارج بلدي، لعلي أكون عونا لانسان على الأقل، وأنشر معكم قيم التضامن والإحسان”.


وختمت صانعة المحتوى تدوينتها بالسطرين التاليين: “أجدد شكري لكل القائمين على كل الأعمال الانسانية ولكل المتبرعين، تقبلها الله في ميزان حسناتكم وأسعدكم الله كما أدخلتم الفرحة على محياهم❤️ شاهدوا الفيديو الثاني والثالث من المنشور🥺❤️”.

 

إن المبدعة في صناعة المحتوى إحسان بنعلوش، مغربية ريفية من مواليد سنة 1997م، يتابعها أزيد من ثلاثة ملايين مشترك على الإنستجرام، وقرابة المليونين على قناتها باليوتيوب. ساهمت بشكل كبير في المجتمع المغربي، بل في الوطن العربي لتصل للعالم الغربي، حيث إنها تطرقت لعدة مواضيع كان أهمها يتمحور حول الشباب، أسست منصة “نتعاونوّ والتي تسعى من خلالها لفسح المجال للشباب المغاربة والعرب لتطوير ذواتهم، من خلال المشاركة في دورات تكوينية وبرامج علمية، ندوات ولقاءات ومؤتمرات إفتراضية وواقعية، ناهيك عن فرص عمل وتدريب في مختلف المجالات، وذلك بمساعدة فريق من المتطوعين الشباب الذين كرسوا جزءا من حياتهم للنهوض بالمجتمع وتطوير القدرات البشرية الشابة.

وحصلت بنعلوش، على لقب سفيرة النوايا الحسنة للاتحاد الاوروبي؛ قامت بتجارب إجتماعية عديدة نشرتها عبر قناتها الرسمية باليوتيوب، كتجربة أن تكون عاملة نظافة ليوم كامل؛ أن تعيش حياة نساء القرى؛ جربت العيش مع طفل يعاني التوحد لتستوعب معاناته؛ ويوماً آخرا مع ذوي التثلث الصبغي لفهم متلازمة داون، ثم سلطت الضوء على معاناة ذوي الإعاقة البصرية والجسدية… .

وتجدر الإشارة إلى أن الحملة لازالت مستمرة، وأن المساهمة فيها يمكن أن يتم من خلال فتح الرابط الذي شاركته بنعلوش عبر حساباتها.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد