دخل أخيرا محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية والمعتقل السلفي السابق، المعروف بـ”أبو حفص”، على خط فتاوى شيوخ السلفية بتحريم الإحتفال بالسنة الأمازيغية، ضمنهم الشيخ السلفي وأحد المعتقلين السابقين في ملف “السلفية الجهادية”، حسن الكتاني.
وهاجم أبو حفص التيار السلفي المناهض للاحتفال بالسنة الأمازيغية واصفا إياه بـ”المد العروبي ذي الخطاب العنصري”، متهما واصفي الاحتفال برأس السنة الأمازيغية “بعيد الجاهلية”، بممارسي ” الوصاية على الخلق” ومحاولي ” إجهاض كل مناسبات الفرح وإقبارها، بفقه بدوي موغل في التعصب والعنصرية، يعمل على طمس الهويات المحلية، وخلق العداوة بين التدين وكل الطقوس الإنسانية التي يمارسها البشر بكل حب واحتفالية”.
وفي رد على تدوينة الرفيقي، إعتبر الكتاني، في تصريح للمصدر ميديا، أن خرجات أبو حفص محاولة للركوب على موجة الجدل القائم حول الإحتفال برأس السنة الأمازيغية، وأن حرية التعبير تضمن للجميع الحق في التعبير عن موقفه ورأيه حول أية قضية، وأن الرفيقي “يتهم المخالف له لتشويهه ليظهر هو في ثوب المنفتح”.
وقال الرفيقي عبر ذات التدوينة، ” باءت كل محاولات فرض الإسلام بالقوة على الأمازيغ المغاربة بالفشل، وارتد المغاربة عن الاسلام حسب ابن خلدون 12 مرة، أي في كل مرة يتمكنون فيها من التخلص من قوة الإكراه والطغيان، لكنهم يوم أدخلوا الإسلام إلى ديارهم عن رضا فعلوا ذلك على أن يستوعب هذا الدين ثقافتهم وعوائدهم وأعرافهم، لا أن يعمل على محوها واجتثاتها بدعوى هيمنة الإسلام وثقافة العرب على كل الموروث واستئصاله من جذوره، وحتى فقهاء المسلمين وعوا ذلك، واعتبروا أعراف القوم وعوائدهم قانونا ومصدرا للتشريع ، مما يصدق قولة القائل: تمزغ الإسلام أكثر مما أسلم الأمازيغ…”.
وأضاف السلفي السابق، ” ولا زال المغاربة منذ ذلك الوقت بل قبله، يحتفلون بكل ما يربطهم بأرضهم وحضارتهم الضاربة في القدم، ولا زالوا يحتفلون بأناير وحاكوزة ويطبخون العصيدة وتاكلا دون نكير من أحد، قبل أن يبتلى المغاربة بهذا المد الوهابي العروبي ذي الخطاب العنصري، الذي يريد ممارسة الوصاية على الخلق، وتحديد ما يصلح لهم وما لا يصلح، ومحاولة اجتثاتهم عن جذورهم وتكريس القطيعة بينهم وبين انتماءاتهم التاريخية، في محاولة كالعادة لإجهاض كل مناسبات الفرح وإقبارها، بفقه بدوي موغل في التعصب والعنصرية، يعمل على طمس الهويات المحلية، وخلق العداوة بين التدين وكل الطقوس الإنسانية التي يمارسها البشر بكل حب واحتفالية”.
وكان عدد من شيوخ السلفية قد أفتوا مؤخرا بتحريم الإحتفال بالسنة الأمازيغية، ضمنهم المعتقل السابق في ملف “السلفية الجهادية”، حسن الكتاني، الذي وصف الاحتفال برأس السنة الأمازيغية “بعيد الجاهلية”، مشددا في إحدى تدويناته على “الفايسوك” أنه “قد تقرر عند علماء المسلمين قاطبة تحريم الاحتفال بأعياد الجاهلية قبل الإسلام، عربية كانت أم فارسية، أم بربرية، أم غيرها فإن الإسلام قد نسخ ذلك كله”.