تحتضن العيون الدورة الأولى للمنتدى الدولي للإبداع والقيادة النسائية الإفريقية

تحت شعار “صورة إفريقيا في الإبداع الأدبي الإفريقي النّسائي”، تنظم جهة العيون الساقية الحمراء المنتدى الدولي فعاليات الدورة الأولى للمنتدى الدّولي للإبداع والرّيادة النّسائية في إفريقيا، بمدينة العيون ، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في الفترة الممتدة ما بين 7 و 9 دجنبر 2017 وذلك حسب ما جاء في بيان توصلت المصدر ميديا بنسخة منه.

وقد خصص المنظمون تكريما خاصا للكاتبة السينغالية أميناتا ساو فال، أحد أهم وأشهر الكاتبات الافريقيات، من مواليد مدينة سانت لويس عام 1941. عرفت الكاتبة ساو فال بكتاباتها الساخرة اللاذعة، ومن أشهر رواياتها “إضراب الشحاذين” (قام بترجمتها الكاتب جمال الجلاصي)، كما صدر لها “الأب السابق للأمة” “عناب البطريرك”، “حلاوة الطية”، “حبة الحياة والأمل”، “عيد الاستغاثة”.

ونبع تنظيم المنتدى الدّولي للإبداع و الرّيادة النّسائية في إفريقيا، من الرغبة في الاعتراف بالأدوار الجديدة التي أمست تلعبها القيادات النسائية الجديدة في افريقيا والعالم في شتى المجالات، وهي أدوار أصبحت تتعاظم بحسب المتغيرات والتحديات الكبرى التي تعيش المجتمعات افريقية تحت وطأتها، مما فرض أهمية تعزيز كل فرص التواصل والتعاون بين النخب النسائية بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في فتح آفاق الرحبة والواعدة التي يرنو لها كل إفريقي.

كما تم تخصيص الدورة الأولى للاحتفاء بتجربة إبداعية نسائية متميزة، الا وهي الكاتبة السنغالية أميناتا ساو فال، والتي ستكون حاضرة في محور المنتدى، من خلال المحور المركزي الذي اختاره المنظمون “صورة إفريقيا في الإبداع الأدبي النسائي الافريقي”. الندوة التي ستعرف مشاركات قيمة للفيف من النقاد والروائيات والكاتبات من المغرب والعالم العربي وافريقيا وأوروبا وأمريكا.

وسيقام افتتاح المنتدى  يوم الخميس7 دجنبر بحفل افتتاح لمعرض الصور التعريفية للروائيات المشاركات، كما يتم تقديم شريط وثائقي تعريفي لمسار الروائيات المشاركات، الى جانب تقديم كلمات كل من السيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، والسيد وزير الثقافة والاتصال، وعميدة الروائيات الافريقيات، المحتفى بها، الكاتبة أميناتا ساو فال، ومديرة المهرجان. حفل الافتتاح سيشهد تكريم الكاتبة السينغالية المرموقة أميناتا ساو فال، والتي تمثل نموذجا حيا للكاتبة والمبدعة الافريقية اللواتي استطعن نسج مسار أدبي مشرف.

كما ستنطلق أشغال الندوة الأولى في نفس اليوم، على الساعة الثالثة، في محور “الإبداع النسائي الافريقي: الرهانات والتحديات”، يترأس أشغالها الأستاذ الجامعي رشيد بنلباه (من معهد الدراسات الافريقية بالرباط)، وتعرف مشاركات كل من الكاتبة السينغالية أميناتا ساو فال، والكاتبة فاتو كيتا من ساحل العاج، ويواندي أوموتوسو، والكاتبة التونسية أمنة الرميلي، والقاصة والروائية المغربية ربيعة ريحان. تليها جلسة ثانية حول موضوع “صورة المرأة في الرواية النسائية الافريقية، ويترأسها الناقد الدكتور بنعيسى بوحمالة، بمشاركة: الروائية والناقدة المصرية سلوى بكر، وجيزيان باولينا، واداوبي تريسيا، وفتوماتا كان، والكاتبة المغربية حليمة زين العابدين.

أما بالنسبة لليوم الثاني “الجمعة 8 دجنبر”، ستقدم كل من الكاتبة أمنة الرميلي والمبدعة ربيعة ريحان على الساعة التاسعة صباحا، درسا نموذجيا في تقنيات الكتابة الروائية لفائدة المبدعين الشباب بالجهة، وستنطلق بعدها بمقر الجهة، على الساعة العاشرة صباحا الندوة الثالثة حول موضوع “الأسس الثقافية للإبداع الأدبي النسائي الافريقي” يؤطر الجلسة الدكتور عياد أبلال، وتعرف مشاركات كل من كوميالو أناطي، مونيك إلبودو، آن الصافي، فتوماتا كيتا، والزهرة رميج، كما ستتواصل أشغال المنتدى بإلقاء شهادات وتجارب الكاتبات الافريقيات، يقدمن من خلالها تجاربهن في الكتابة والحياة، وذلك ابتداء من الساعة الثالثة. الجلسة الأولى تعرف مشاركة كل من: أميناتا ساو فال، وسلوى بكر، وفتوماتا كان، وحليمة زين العابدين. تليها جلسة شهادات ثانية، لكل من: ياواندي أوموتوسو، أداوبي تريسيا، جيزيان باولينا، كوميالو أناطي، وربيعة ريحان.

هذا وخصص المنظمون اليوم الأخير، “السبت 09 دجنبر 2017″، لاستكمال سلسلة الشهادات: إذ تحكين كل من مونيك إيلبودو، والزهرة رميج، وفاتو كيتا، وآن الصافي، وفتوماتا كيتا، تجاربهن في الكتابة، فيما تفتح الجلسة الختامية للمنتدى على الساعة الثالثة بإزاحة الستار على تذكار الملتقى، والذي يضم نداءات الروائيات لافريقيا الأم، الى جانب تقديم ملخص حصيلة الدورة التكوينية في الكتابة الروائية لفائدة تلاميذ الجهة وتوزيع الجاوئز على التلاميذ الفائزين، وتوقيع اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة واأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لإحداث نوادي أدبية بالثانويات التأهيلية، كما سيتم تسليم الذرع التذكاري للمشاركات والشخصيات، وقراءة التقرير التركيبي لخلاصات المنتدى وإعلان العيون للدورة الأولى، وتنتهي الأشغال بتلاوة البرقية المرفوعة إلى صاحب الجلالة وندوة صحافية لرئيس مجلس الجهة، وسيكون المنتدى فرصة للمشاركين لزيارة الأوراش الكبرى التي تشهدها مدينة العيون.

وتجدر الإشارة إلى ان الدورة الأولى للمنتدى الدّولي للإبداع و الرّيادة النّسائية في إفريقيا، خطوة أخرى لمدينة العيون للإنفتاح الكوني على ثقافات العالم، ولترسيخ الامتداد الافريقي للمملكة المغربية، ولجعل مدينة العيون عاصمة للثقافة والحوار.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد