تبون: الأمل في فتح الحدود بين الجزائر والمغرب قائم

أبدى الرئيس عبد المجيد تبون، إستعداد الجزائر لتسوية الخلافات مع المغرب، معتبرا أن “إغلاق الحدود كان أمرا مؤلما”، وأن فتح الحدود “أمر يبقى قائم”.

وقال تبون في رده على سؤال بخصوص فتح الحدود مع الجارة المغرب، في حوار لقناة روسيا اليوم أن العلاقة بين الشعبين المغربي والجزائري “قوية”، مستشهدا بفرحة المغاربة بفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا 2019، قائلا: “لما إنتصرت الجزائر في كأس إفريقيا كان نفس التصرف والفرحة للشعب المغربي، حتى في الأحياء الشعبية بالرباط والدار البيضاء ووجدة والناظور وفي كل مكان”.

وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن إمكانيات حدوث إنفراج في العلاقات المغربية الجزائرية، وقرب إعلانهما عن فتح الحدود البرية بين البلدين مباشرة بعد انتخاب الرئيس الجزائري الجديد، وهو الأمر الذي اصبح محط تشكيك بعد إنتخاب عبد المجيد تبون، بعد ان طالبت عدة أطراف داخل الشقيقة الجزائر بطي صفحة العداء بين البلدين والموافقة على فتح الحدود المغلقة منذ ما يقارب 20 سنة.

وكانت السلطات الجزائرية قد أصدرت أوامرها، في موقف إنساني إستأثر بمتابعة عدد من الصحف العربية والدولية، من السنة الماضية، بفتح معبر “زوج بغال” الحدودي لتسهيل عملية نقل جثامين شبان ثلاثة لقو حتفهم غرقا بعرض السواحل الجزائرية، جراء تعطل محرك القارب الذي كان يقلهم وهم في طريقهم للضفة الأخرى، من مستودع الجثث بمستشفى وهران في اتجاه المركز الحدودي، في خطوة تعانق الحلم المأمول الذي رفعه أبناء الشقيقتين “خاوا خاوا ماشي عداوة”، والأمل المعقود بإنفراج الأفق لفتح الحدود وإعادة إحياء المغرب العربي.

يذكر ان الملك محمد السادس كان دعا الجزائر إلى إعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994، واقترح الملك إنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، مشددا على انفتاح المغرب على المقترحات والمبادرات التي تتقدم بها الجزائر بهدف تجاوز الجمود في العلاقات بينهما.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد