بيت الشعر في المغرب يعبر عن تضامنه مع ضحايا انفجار بيروت

على إثر الانفجار المروّع الذي شهِدته مدينة بيروت، و الذي أدّى إلى اسْتشهاد ما يزيد عن مائة شخص وجُرح حوالي أربعة آلاف آخرين، و تشْريد الآلاف من الأسر، عِلاوة على إلحاق دمارٍ واسع بالمدينة وبمرافقها الاقتصادية والحياتية والثقافية، يعبر بيت الشعر في المغرب للشّعب اللبناني ولأصدقائه، بهذا البلد، من شُعراء ومثقفين وكتاب عن بالغ حُزنه و ألمه لهذا الحادث المؤلم، كما يعبر عن تضامنه مع الضحايا وأسرهم مُقدّما لهم تعازيه القلبية الخاصلة، راجيا الشفاء العاجل للمصابين، آملا أنْ تتجاوز المدينة محنتها وتتغلّب على الآثار السيئة لهذه النازلة المحزنة، التي ترافقت مع تداعيات أزمة اقتصادية طاحِنة وحِراكٍ اجتماعي بسبب انْهيار العُملة الوطنية وتردي الأحوال المعيشية للمواطنين.

واستحضر بيت الشعر في المغرب، بتقديرٍ بالغ الدور الكبير الذي قامت به هذه المدينة في الحداثة الشعريّة العربيّة، والتي أسْهمَت في تجديد قضايا شكل القصيدة المعاصرة، وفي تغيير التصور الشعري بوجه عام، مثمنين الامتداد الخصيب لهذا الدور في العديد من الأقطار العربيّة، وضمنها المغرب الذي ظل شعراؤه يَنظرون دوماً لهذا الدور بتقدير خاصّ.

وعبر بيت الشعر في المغرب، عن يقينه بإن بيروت ستنجح في تضميد جراحاتها واستعادة دورها الثقافي و الحضاري، الذي نهضت به على أحسن وجه على مدى عقود، وهو ما أهّلها، هي التي نسمعُ نحيبَها اليوم، لأن تكون عاصمةً للنشيد وللحياة و أن تكتسب، هي الأخرى، صفة القصيدة الخالدة في وجداننا و ذاكرتنا و حاضرنا الثقافي و الشعري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد