دم الحرف كان أسبق لاجتراحها من دم الأنوثة، ولا تنتمي إلى ما يطلق عليها اسم الكتابة النسائية، عبارة شهيرة عرفت بها الشاعرة المغربية وفاء العمراني التي تم الاحتفاء بإبداعاتها الشعربية في أمسية شعرية اليوم الخميس بالرباط من طرف بيت الشعر بالمغرب بتعاون مع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير.
وافتتح بيت الشعر بالمغرب موسمه الثقافي الجديد بأمسية الشاعرة وفاء العمراني، والتي عرفت حضور ثلة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالمجال الثقافي بالمغرب.
وقال مراد قاديري، رئيس بيت الشعر بالمغرب في تصريح لـ “المصدر ميديا” أنه تم اختيار الشاعرة وفاء العمراني في هذه الأمسية “لقيمتها الشعرية ولقامتها الثقافية حيث راكمت منذ ثمانينيات القرن الماضي مسارا شعريا متميزا من خلال إصداراتها الشعرية ومن خلال إسهامها الثقافي في العديد من المؤسسات الثقافية كاتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر، بالإضافة إلى حضورها خارج الوطن باعتبارها مستشارة ثقافية حيث أبانت عن كفاءة عالية في التمثيل الثقافي في دمشق وأبو ظبي وغيرها”.
من جانب آخر، أوضح قاديري في ذات تصريحه أنه بعد أمسية الشاعرة وفاء العمراني، سينطلق البرنامج الثقافي والشعري لبيت الشعر بالمغرب من خلال إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الحائز على جائزة “الأركانة” قائلا:” لا يمكن أن تمر الذكرى 10 لوفاة محمود درويش دون الاحتفاء به في المغرب خاصة وأنه كانت تربطه ببلدنا صداقات شعرية وثقافية وإنسانية”.
وتابع رئيس بيت الشعر بالمغرب متحدثا في هذا الإطار بالقول: “سننظم يومي 28 و29 نونبر المقبل ندوة حول موضوع “محمود درويش في المغرب” بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ستعرف مشاركة ثلة من خيرة الشعراء والنقاد والباحثين سيرصدون الأثر الشعري لمحمود درويش على الشعر والقصيدة المغربية كما سيتم تنظيم معرض تشكيلي عن محمود درويش من خلال لوحة تشكيلية وسيتم كذلك إصدار عددا من مجلة بيت الشعر سيكون مكرسا لمحمود درويش”.
واستطرد مراد قاديري متحدثا عن حضور بيت الشعر بالمغرب في المحيط العربي، حيث انتخب بيت الشعر منذ أسبوعين في منتدى الجوائز العربية الذي احتضنته العاصمة السعودية الرياض من خلال جائزته “أركانة” في المكتب التنفيذي لهذا المنتدى، كما سيشارك بيت الشعر على الصعيد المغاربي في الاحتفالية التي ينظمها بيت الشعر التونسي بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيسه.