بيتاس..حين تلعب الأغلبية دور المعارضة !

أثار الموقف الأخير الذي أعلنه عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والنائب البرلماني عن فريق التجمع الدستوري مصطفى بيتاس (الفريق المشكل من حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري)، حول مشروع قانون المالية التعديلي، الذي أعده وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وعضو الحزب، محمد بنشعبون، والذي وصفه بـ”المحبط جدا”، تساؤلات حول دوافع وأسباب هذا الخروج من طرف عضو حزب ينتمي لمكون الأغلبية.

وإصطف بيتاس في موقف غير مبرر ساسيا، ضد مشروع قانون المالية التعديلي، واصفا إياه بـ”المحبط جدا”، وبكونه “تجميع لاجراءات تنظيمية لا غير وافتقاد للرؤية الاقتصادية”، وأن مشروع القانون غير صالح و”لاحاجة لنا به”، موقف فسره متتبعون بأنه رسالة من رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش لوزير ماليته، على إعتبار أن بيتاس يوصف بكونه الذراع الأيمن لرئيس الحزب، وهو ما دفع بالكثيرين إلى وصف تدخل بيتاس بـ”الرسالة المشفرة” من أخنوش للوزير بنشعبون.

حرب المواقف إنتقلت إلى داخل حزب الحمامة، بعد تعرض النائبة البرلمانية عن الحزب وفاء البقالي، للعنف اللفظي والمعنوي من زميل لها في الحزب بسبب إشادتها بكفاءة وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، وهو ما يؤكد ان هناك جهات داخل الحزب غير راضية عن الوزير وقانون ماليته التعديلي.

وكان بنشعبون قد تحاشى في الرد على أسئلة عدد من أعضاء لجنة المالية داخل البرلمان، الرد على سؤال بيتاس، قائلا: “لقد أنصت إلى كل التدخلات بإمعان واهتمام شديدين، ولا يمكنني إلا أن أنوه بالمستوى المتميز للنقاش، باستثناء مداخلة واحدة لم أعرف سياقها ولا المغزى من مضمونها ولن أجيب عنها”، وذلك في إشارة إلى مداخلة زميله في الحزب مصطفى بيتاس.

يشار الى أن المجلس الحكومي المنعقد يوم الثلاثاء، صادق على مشروع قانون المالية المعدل للسنة المالية 2020، الذي أثارت مضامينه إنتقادات عدد من أحزاب المعارضة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد