العيون: المحجوب الأنصاري
قبل ست سنوات ظهرت للوجود بالمجتمع الصحراوي حفل “بونتي” بدل الصباحية عند العرسان واصبحت تهدر به اموالا طائلة حيث تنظم العروس حفلا مع صديقاتها ويأتي العريس رفقة أصدقاءه ويتم منحها هدايا عبارة عن هواتف وساعات ثمينة ومفاتيح سيارة كما يقوم بإسقاط الاوراق المالية على العروس وهي جالسة .وسميت ببونتي لأن الهدايا توضع مع شوكولاتة وحلويات بونتي مما جعلها تستمد اسمها من ذلك .
وهذه الظاهرة يقوم بها أثرياء الجارة موريتانيا مما جعلها تزحف نحو الاقاليم الجنوبية للمملكة وقادتها الجميع بما فيهم عديمي الدخل فتارة صديقات العروس يقمن بالتعاون في الحفل هذا وكذلك اصدقاء العريس لكي لايظهر مركب نقص وقلة المال ” قبل ماتبرز لعروس و خلال حفل شاي يحضره الكثير من الزوار تضع العروس طبق به حلويات وشكلاطة وفوقهم هدايا العريس التي تقدر قيمتها بمدى مكانتها عنده وذلك وسط حفل موسيقي ” تقول ” امينتو . ل “فاعلة جمعوية .
اذا كان الاثرياء باستطاعتهم توفير هذا البذخ المالي فإن ذوي الدخل المحدود يقومون بتقليدهم.
فيما تضيف ليلى السليماني مهتمة بالتراث :”بونتي دخيلة على العادات تقليد ليس من عاداتنا المقصود منه التباهي “وتارة في جلسة واحدة يتم منح العروس مافوق عشرة ملايين سنتيم وساعات فاخرة وهواتف نقالة يفوق ثمنها عشرة الاف درهم “بونتي أحب أن يكون حفلا بيني انا وزوجي دون هذا اللغط ، الهدف منه التباهي ليس إلا “تقول العزة يحظيه مهتمة.
فيما تعارضها في الفكرة احجبوها داود فاعلة جمعوية ” في زواجي لن اتنازل عن حفل بونتي فهو عربون فرح وحب بين الازواج يشارك فيه الاصدقاء والاقارب من الأقران ولن اتساهل فيه “، وتارة من اسباب التباهي يتم اللجوء إلى حيل غير ” مقبولة ” كجلب الاموال والهواتف حتى يتم إلتقاط الصور بها وسرعان مايتم ارجاع تلك الاموال والهواتف لأصحابها.”من الافضل هذه الاموال يتم اقتناء بها حاجياتهم من اثاث او منزل يأويهما بدل التبذير والإسراف فيما يعيش العريس لشهور تحت وطأة شركات القروض أو الديون من الاشخاص ” يقول محمد العزة باحث اجتماعي.
بونتي عادة شملت الكثير من الأسر بدون استثناء الفقراء والاغنياء وبالتالي يصبح حاجزا اخرا للزواج الى جانب ارتفاع المهور.