دق كاتب الدولة المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، اليوم الأربعاء 12 يونيو، ناقوس خطر حوادث السير بالمغرب، بعد ان كشفت الإحصائيات المؤقتة لحوادث السير خلال الأربعة اشهر الأولى لسنة 2019 إرتفاعا كبيرا في عدد القتلى، حيث تم تسجيل 1057 قتيلا بزيادة 96 قتيلا مقارنة مع سنة 2018.
وأكد بوليف خلال أشغال إجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية الذي عقد بمقر كتابة الدولة المكلفة بالنقل، أن المؤشرات الدالة تكشف عن عودة الطابع السلبي لحوادث السير، بعد ان وصلت حوادث السير المميتة إلى 920 حادثة بزيادة 8,62% عن سنة 2018، وصل عدد القتلى ضمنها 1057 بزيادة بلغت 9,99% عن السنة الماضية.
وأظهرت مؤشرات حوادث السير التي تم تقديمها خلال أشغال الإجتماع الذي حضره عدد من الممثلين عن القطاعات الممثلة في اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، عن ارقام وصفها بوليف بـ”غير المسبوقة”، حيث تطور عدد القتلى بشكل مرتفع خلال الأربع سنوات الماضية، بعد أن سجلت سنة 2015 1003 قتيلا، ليرتفع العدد سنة 2016 إلى 1030، ويتراجع في 2017 إلى 971 قتيل و963 سنة 2018، ويرتفع بشكل مخيف خلال الأربعة اشهر الأولى لسنة 2019 إلى 1057 قتيلا.
وسجلت جهة الشرق أكبر تطور لعدد القتلى خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2019 حسب الجهات، بزيادة وصلت إلى 67,86%، متبوعة بجهة كلميم واد نون 28,57%، وجهة طنجة تطوان الحسيمة بـ26,15%، فيما سجلت جهة الداخلة وادي الذهب تراجعا في عدد القتلى بناقص 83%، وجهة العيون الساقية الحمراء بناقص 60%.
ودعا كاتب الدولة المكلف بالنقل مختلف الجهات الممثلة داخل اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية إلى تكثيف الجهود من اجل فهم أسباب هذا الإرتفاع الغير مسبوق، والتعاون من أجل إيجاد السبل والكيفيات لضمان حماية مستعملي الطريق من الحوادث التي تحصد يومين العشرات من الأرواح.