بوصوف: يدعو الأديان السماوية لتشكيل جبهة ضد الاخطار المحدقة بالإنسان

طالب الدكتور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم الثلاثاء 2 ماي 2017في إطار أعمال ملتقى” بناء الثقة والتعاون بين الأديان” الذي ينظمه منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بأبو ظبي، الأديان السماوية لتشكيل جبهة موحدة من اجل مواجهة كل الاخطار المحدقة بالإنسان..

واكد بوصوف قائلا إنه لا يمكن لهذا العالم ان يستمر إلا إذا كنا مجتمعين يهودا ومسيحيين ومسلمين، لان الأخطار المحدقة بنا أخطار كبيرة بداية بالتغيرات المناخية وأكثرها ما سيكون له من أثر مدمرة للبشرية كالحروب والإرهاب وتهديد إنسانية الإنسان، داعيا الأديان السماوية لتشكيل جبهة موحدة من اجل مواجهة كل الاخطار المحدقة بالإنسان.

وأشاد بوصوف في إطار الزيارة الأولى لأول قافلة سلام متعددة الأديان تحت عنوان “القافلة الأمريكية للسلام: نشر رسالة السلام من خلال بناء الثقة والتعاون بين الأديان تفعيلا لإعلان مراكش التاريخي” بحضور مسؤولين ورجال دين من مختلف الأديان، بهذه المبادرة التي انطلقت من “إعلان مراكش للأقليات الدينية في البلاد الإسلامية” المنبثق من ملتقى “الأقليات الدينية في الديار الإسلامية؛ الإطار الشرعية والدعوة إلى المبادرة”، والذي نظمته “وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية” بشراكة مع “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” في يناير 2016 بمدينة مراكش.

وذكّر بوصوف بالخطاب الملكي لـ20 غشت 2016 والذي لقي صدى كبيرا في مختلف الأوساط العالمية الفكرية والسياسية والثقافية والفنية، عندما صرح بعبارة واضحة لا غبار عليها أن ما يقع اليوم من عمليات إرهابية لا تمت للإسلام بصلة، وأن ما يعتبر جهادا ليس بجهاد”، مبرزا أن من بين الحلول التي اقترحا صاحب الجلالة الملك محمد السادس بصفته اميرا للمؤمنين هي أن أوصى منتسبي مختلف الديانات من اليهود والمسيحيين والمسلمين على أن يشتركوا في حماية الحضارة الإنسانية وبنائها وضمان استمرارها.

من جهة أخرى أكد الأمين العالم لمجلس الجالية المغربية بالخارج أمام القافلة الامريكية للسلام على أن الهجرة تمثل عنصرا أساسيا في التعارف والحوار والتلاقي وتحقيق البناء المشترك وهي بذلك قيمة مضافة للإنسانية اليوم، وبفضلها تعرفنا على الأخرين وعرفنا أنفسنا للآخرين وتعرف علينا الأخر، وشدد في نفس الوقت على منجزات قدماء الرحالة المغاربة مثل ابن بطوطة الذي نقل معارف عن الصين كان العالم يجهلها في ذلك الوقت، إضافة إلى دوره في نقل معارف عن الكنيسة القبطية وعن شعائر الأقباط إلى المغرب والحسن بن محمد الوزان الذي درس اللغة العربية في الفاتكان، إضافة إلى مختلف الرحالة المغاربة الذين كانوا يفدون على بيت المقدس وعلى مكة المكرمة والمدينة المنورة من اجل أداء شعائر دينهم الحنيف، ولكن كانوا يستغلون الفرص للالتقاء مع الثقافات ومع الأديان الأخرى.
هيأة التحرير

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد