أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر، أمس الخميس بمدينة الرياض مباحثات مع عدد من نظرائه العرب.
وبحث بوريطة مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، سبل تطوير التعاون والتنسيق بين البلدين في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعكس الروابط الأخوية والعلاقات الإستراتيجية التاريخية التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني.
كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مباحثات مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز اللجنة المشتركة المغربية العراقية، وتبادل الزيارات المتبادلة لوزيري خارجية البلدين من أجل إعطاء العلاقات الثنائية انطلاقة جديدة في مختلف المجالات.
وتباحث بوريطة أيضا مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أحمدى عيسى عوض، حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، لاسيما في مجالات التكوين والتكوين المهني، وإحداث المشاريع التنموية في عدد من المجالات، فضلا عن التنسيق والتعاون بين وزارتي خارجية البلدين.
من جهة أخرى، أجرى بوريطة مباحثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، تناولت آخر التطورات في الساحة السياسية الليبية، استعرض خلالها السيد سلامة الجهود الأممية التي يقودها لتدعيم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا والمضي قدما نحو بناء مؤسسات الدولة واستثباب الأمن في هذا القطر المغاربي.
وأبرز بوريطة، الذي ترأس الوفد المغربي في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي إلتأم مساء أمس بالرياض للإعداد للدورة 29 للقمة العربية المقرر عقدها يوم الأحد المقبل بالظهران، أهمية البعد التنموي في رؤية صاحب الجلالة للعمل العربي المشترك، مذكرا بخطابات جلالة الملك التي تدعو في مختلف المناسبات إلى إعطاء مضمون حقيقي لهذا العمل من خلال بلورة مشروعات ملموسة وإحداث شراكات عربية في مجالات مختلفة وتشبيك المصالح لجعل التنمية المستدامة وخدمة المواطن العربي وكرامته في صلب اهتمامات المنظومة العربية.
وسجل، في هذا الصدد، الضعف الذي يعتري تكتل البلدان المنضوية تحت لواء الجامعة العربية، حيث لا يوجد اليوم أي مشروع اقتصادي عربي مشترك تحت مظلة الجامعة على الرغم من وجود اتفاقيات عربية للتبادل الحر منذ سنوات، مذكرا بتدني مستوى التبادل التجاري بين الدول العربية، بحيث لا تتعدى التجارة البينية العربية نسبة 10 في المئة فقط.
وتابع أن هذه القمة تنعقد في ظروف استثنائية يعيشها العالم العربي، من أبرزها التطورات التي شهدتها القضية الفلسطينية في ظل إعلان الإدارة الأمريكية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسياسة التهويد التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على هذه المدينة العربية الإسلامية وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية، فضلا عن بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائمة منها فوق الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب الانقسام الفلسطيني…