أثارت تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، الأخيرة حول دخول الفنانين عالم السياسة غضبا عارما في الوسط الفني، معتبرين أن كلام رئيس الحكومة السابق، يحمل الكثير من الإهانة والتبخيس لهم.
وانتقد عبد الإله بنكيران ترشح عدد من الفنانين للاستحقاقات الانتخابية المقبلة باسم بعض الأحزاب السياسية، قائلا في بث مباشر على صفحته الرسمية بـ “الفايسبوك” إن هؤلاء الفنانين المرشحين للانتخابات همهم الوحيد هو “المال”.
وفي هذا الإطار، وصف مسعود بوحسين، رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، في تصريح لـ “المصدر ميديا” تصريحات بنكيران حول الفنانين بـ “التدافع السياسي”، موضحا أن الفنانين شأنهم كشأن باقي المواطنين والمواطنات لهم حق الترشح والتصويت وغيرها من باقي الحقوق التي يكفلها القانون بغض النظر عن أي انتماء سياسي لهم.
وانتقد بوحسين توظيف الفنانين لما أسماه بـ “التدافع السياسي” للأحزاب خلال فترة الانتخابات.
من جانبه، هاجم المخرج عبد الإله الجواهري، عبد الإله بنكيران عقب تصريحه الأخير حول الفنانين، قالا في تدوينة له عبر حسابه على “الفايسبوك”: “عندي موقف واضح من مسألة الخوض في موضوع الانتماء السياسي للفنانين. لأنني كنت دائما اعتبر الفنان مِلكا للجميع، يعني له جمهور يعشق أعماله، جمهور بألوان سياسية مختلفة، وقناعات فكرية متعددة مختلفة، وبالتالي وجب الحفاظ على مسافة فاصلة بينه وبين الدعاية لهذا الحزب أو ذاك لكي لا يستفز مشاعر أحد”.
وأضاف الجواهري: “لكن الآن، وبالنظر لدقة المرحلة، ومحاولة عودة الخفافيش والذئاب الملتحية إلى واجهة الواقع السياسي المغربي بكل قلة أدب، بعد سنوات من الجفاف والتراجع التام، الناتجين عن تحملهم مسؤولية قيادة الحكومة لسنوات، بدأت أقتنع أن المواجهة مع هؤلاء، يجب أن تكون هذه المرة مفتوحة، أي مواجهة لا لف فيها أو دوران، واضحة وضوح شمس الحقيقة في سماء بلد جميل كالمغرب”.