بوتفليقة مرشحا لرئاسيات الجزائر لعهدة خامسة

كشفت مجموعة من المؤشرات والأحداث أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيعلن رسمياً عن ترشحه لعهدة رئاسية خامسة قبل نهاية الشهر الجاري، بعد إنهاء الجدل داخل أروقة السلطة حول من سيمثلها في الانتخابات الرئاسية، بالإجماع على شخص بوتفليقة والذي ترجمته قادة أحزاب التحالف الرئاسي.

وكشفت جريدة “البيان الإماراتية”، ان بوتفليقة (81 سنة) الذي يحكم الجزائر منذ 1999، والذي ستنتهي ولايته الرابعة في أبريل المقبل،  سيسحب أوراق ترشحه نهاية الشهر الجاري، علما أن آخر أجل للترشح حدد يوم 4 مارس المقبل.

وبدت مجموعة من المؤشرات توحي بأن الرئيس الحالي سيعود بقوة في الإنتخابات القادمة، بعد ان بدت حركة العمل الرئاسي تتحرك للقيام بتدشين مرافق عامة وتوزيع وحدات سكنية وإقالة بعض الولاة كاستجابة للمطالب الشعبية، واللافت أيضاً ظهور الرئيس بوتفليقة بعد غياب كبير عن الساحة الإعلامية.

بالإضافة إلى ذلك تصريح العديد من الجهات باستمرارية بقاء النظام الحالي، على غرار خطاب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السابق جمال ولد عباس، الذي يؤكد على أن الرئيس هو المرشح الوحيد لجبهة التحرير (الأفلان)، والخطاب الأخير للوزير الأول أحمد أويحيى رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

ترشح بوتفليقة  لعهدة خامسة، والذي تدعمه  أحزاب التحالف الرئاسي الأربعة رسمياً، وجه بالتشكيك من طرف حزب حركة مجتمع السلم الجزائري في قدرة عبد العزيز على قيادة البلاد، بينما اتجه فريق ثالث إلى مقاطعة العملية الانتخابية من الأساس.

وفي بيان رسمي، شكك الحزب المعارض في قدرة الرئيس الجزائري على مواصلة حكم البلاد نظراً لطبيعة مرضه، بحسب ما ورد في البيان.

فيما قرر عدد من الأحزاب السياسية في الجزائر مقاطعة الاستحقاق الانتخابي من بينها حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، كما دعت جبهة القوى لمقاطعة فعلية مكثفة وسلمية.

على جانب آخر، رشحت أحزاب التحالف الرئاسي الأربعة بشكل رسمي بوتفليقة إلى الانتخابات الرئاسية الخامسة منذ وصل لحكم البلاد قبل 20 عاماً. ورغم ذلك لم يعلن بوتفليقة بنفسه القرار حتى اللحظة.

ويبقى السيناريو الوحيد الذي يمكن ان يغير من حقيقة ترشح بوتفليقة، هو تأزم صحة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وغيابه التام عن الساحة الإعلامية، خصوصاً في جنازة مراد مدلسي، رئيس المجلس الدستوري قبل أيام، وهو السبب الأكيد الذي دفع النظام الجزائري إلى التأخر عن الإعلان عن اسم مرشحه، وحتى بعد إعلان الأحزاب الحاكمة ترشيحها لبوتفليقة، فإن الرئيس لم يعلن عن ترشحه بشكل رسمي.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد