بني ملال: رمضان بعبق أجواء ربيعية خلابة

استبشرت ساكنة بني ملال خيرا بقدوم شهر رمضان الأبرك متزامنا هذه السنة مع “أجواء ربيعية خلابة وتساقطات مطرية مبشرة”، تعزز التفاؤل بموسم فلاحي من شأنه المساهمة في التخفيف من تداعيات تأخر التساقطات المطرية، وأزمة كورونا.

وأعرب عدد من أفراد هذه الساكنة، في شهادات لقناة إم 24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتهم بالأجواء الروحانية لهذا الشهر الفضيل، الذي حل هذه السنة في ظل قرب العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تراجع حالات الوفيات والإصابات بكورونا على مستوى الإقليم وجهة بني ملال-خينفرة عموما، عقب “حجر صحي قاس، وظروف عامة صعبة” عاشها العالم خلال السنتين الأخيرتين.

وعلى الرغم من “الظرفية العالمية الصعبة” وتداعياتها الاقتصادية وتأثيرات أزمة كوفيد، فقد عبر هؤلاء ، عن “ارتياحهم العام” لمقدم هذا الشهر الكريم في ” ظرفية ملائمة ومغايرة في كل الأحوال” عن سابقتها، خاصة بعد التساقطات المطرية التي عرفها المغرب وجهة بني ملال-خنيفرة على وجه الخصوص شهر مارس وبداية الشهر الجاري.

ونوه بعض هؤلاء بالتدابير والإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لمواجهة تداعيات تأخر التساقطات المطرية ودعم الفلاحين من جهة، وضمان تموين الأسواق ومراقبة أسعار المواد الأساسية خلال شهر رمضان، بمختلف الأسواق والتجمعات التجارية ونقاط البيع بالعالمين الحضري والقروي بالإقليم من جهة أخرى.

ورحب عدد منهم يتزامن حلول رمضان هذه السنة مع فصل ربيع يضفى على الحياة بهذا الإقليم، المعروف بمؤهلاته الطبيعية الساحرة، “رونقا وجمالية خاصة”، تصبح معه الفضاءات الطبيعية للمدينة والجهة عموما، من قبيل “عين أسردون” و”مودج”، ملاذات آمنة للملاليين للترويح عن النفس، وقضاء أوقات رمضانية ممتعة في انتظار آذان المغرب.

وأبرزت هذه الشهادات أن الإقبال على هذه المناطق الطبيعية يزداد خاصة خلال شهر رمضان، حيث يتردد المواطنون عليها لأخذ قسط من الراحة والاستجمام، وطلب السكينة، وممارسة رياضة المشي، والتنفيس عن الأطفال الذين يخضعون لبرنامج دراسي يومي متواصل، والتمتع بالأجواء الرمضانية وبنفحات روحية معطرة بأريج ربيع خلاب، يجد الناس في عوالمه عزاء يخفف عنهم تداعيات وضعية وبائية غير مسبوقة وظرفية عالمية غير ملائمة.

وأبرزوا أن فضاءات هذا المنتجع الشهير ، الذي تم تصنيفه تراثا وطنيا سنة 1947 ، توفر أجواء آسرة بحدائقها الأندلسية الغناء وأشجارها الوارفة وشلالاتها العذبة وخرير مياهها المنسابة بسلاسة وروعة وجمال، ونسماتها الروحانية الرمضانية، المفعمة بأريج وبركات الصيام والقيام والتواب والمغفرة والسماحة.

وهي أجواء الحفاوة نفسها، التي استقبل بها الملاليون هذا الشهر المبارك، تلك التي تبدو جلية أيضا في أسواق المدينة القديمة التي تعرف إقبالا متزايدا للمواطنين قبيل وخلال أيام رمضان، من أجل التبضع والتزود بالمواد الأساسية الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان… ولسان حالهم يلهج بالدعاء إلى المولى عز وجل بأن يمن عليهم باليمن واليسر والبركات، وأن يرفع عنهم هذا البلاء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد