في حي بروكلين بنيويورك، تنشط مؤسسة تعليمية مغربية في مجال تدريس اللغة العربية، وغرس قيم الوطن الأم لدى أطفال الجالية المغربية المقيمة بمنطقة نيويورك الكبرى.
تقدم مدرسة (الأمل)، التي افتتحت موسمها الدراسي الجديد بمبادرة من جمعية البيت المغربي الأمريكي، بحضور القنصل العام للمغرب بنيويورك، عبد القادر الجموسي، دروسا لفائدة عشرات التلاميذ.
يتمثل الهدف، حسب مسؤولي هذه المؤسسة، في تعريف الأجيال الشابة من الجالية المغربية بالغنى والتنوع الذي تزخر به المملكة وثقافتها العريقة.
وخلال حفل افتتاحي، حضره أولياء أمور التلاميذ وممثلون عن المجتمع المدني، أبرز مدير المؤسسة التعليمية، عبد الهادي الوحيدي، أن “مدرسة الأمل اضطعلت، منذ إنشائها في سنة 2011، بمهمة نقل التراث الثقافي للمملكة إلى أبناء أفراد الجالية المغربية المقيمة بنيويورك ومنطقتها”.
وأشار إلى أن هذه المؤسسة، التي تحتضنها مدرسة عمومية أمريكية ببروكلين، تسهر من خلال مختلف مستوياتها التعليمية ومناهجها الدراسية المكيفة، على المساهمة في الجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز حضور الثقافة الوطنية لدى الأجيال الصاعدة من المغاربة في نيويورك.
من جانبها، أبرزت رئيسة جمعية البيت المغربي الأمريكي، رشيدة شلال، أهمية توطيد روابط هذه الأجيال بالوطن الأم وتقاليده، لاسيما من خلال التعليم.
واعتبرت أن هذه المؤسسة التعليمية، التي تقدم أيضا دروسا في حفظ القرآن الكريم، تعد مبادرة مواطنة لفائدة جالية متمسكة بالقيم الأصيلة لوطنها الأم.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشاد القنصل العام للمغرب بهذه المبادرة التي تساهم في تقوية انتماء الأجيال الصاعدة من المغاربة بنيويورك ومنطقتها، وكذا تشبثهم بجذورهم.
وأضاف أن مبادرات من هذا القبيل تتيح للأجيال الشابة التعرف على مدى الغنى الذي تزخر به الهوية الثقافية لبلدها الأصل، والاطلاع على الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتكون بذلك قادرة على المساهمة فيها.
وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من أبناء الجالية المغربية المقيمة بنيويورك عن اعتزازهم بتعلم جوانب متعددة من الثقافة المغربية. وفي هذا الصدد، تقول مريم، البالغة من العمر ثمان سنوات: “أتعلم الكثير عن المغرب بفضل أساتذتي في مدرسة الأمل”.
بدوره، عبر زياد (7 سنوات، عن افتخاره بقدرته على المطالعة باللغة العربية وحفظ سور من القرآن الكريم. وعبر زياد، الذي ارتسمت على محياه ابتسامة تقدير وأمل، عن غبطته قائلا “صرت أعرف أيضا الكثير من المعلومات حول العديد من مدن المغرب”.