بنكيران يقود تمردا جديدا ضد العثماني

بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، والتي دعا فيها هذا الأخير رئيس الحكومة والأمين العام الحالي سعد الدين العثماني إلى رفض مضامين مشروع القانون الإطار المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين، خصوصا المادة التي اثارت الجدل والمتعلقة بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، حتى لو استدعى الأمر سقوط الحكومة، شهد الاجتماع الأخير الذي عقده العثماني، مع فريقه البرلماني، يوم الاثنين بمقر الحزب بالرباط، انقسامات حادة في المواقف بخصوص القانون الإطار ولغة التدريس.

وعلق عبد العزيز افتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية،  أن ما إصطلح عليه بالتمرد الذي يقوده تيار بنكيران ضد توافق الحزب مع الأغلبية والمعارضة من أجل تمرير القانون الإطار بصيغته الحالية، لا يمكن نعته بالتمرد بقدر ما هو نقاش صحي داخل الحزب من اجل إيقاف “الصيغة التدليسية” التي أتت بها المادة المتعلق بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية.

وشدد افتاتي، أن البرلمانيين الذين يجترمون انفسهم داخل الحزب وخارجه سيصطفون في صف واحد ضد محاولة طمس الهوية العربية الأصيلة ذات الإمتداد عبر القرون، مؤكدا ان الصيغة الحالية لن يتم تمريرها، بعد ان خرج المشروع من يد الحكومة ليصل إلى يد البرلمان الذي سيوقف تمرير المادة المتعلقة بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية.

وكان الإحتماع الأخير الذي شهده مقر حزب المصباح بحي الليمون، الإثنين، والذي ترأسه الأمين العام للحزب، مع فريقه البرلماني، قد عرف “تمرداً” ضد توافق الحزب مع الأغلبية والمعارضة من أجل تمرير القانون الإطار بصيغته الحالية، ضد الصيغة الحالية لمشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين، خصوصا المادة المتعلقة بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية.

وكان بنكيران بالتزامن مع استعداد البرلمان لعقد دورة استثنائية من أجل تمرير مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين، خرج عبد الإله بنكيران، قد إنتقد التوافق الذي توصلت إليه الفرق البرلمانية فيما يخص لغة التدريس، قائلا: “إذا كان من الضروري إسقاط الحكومة، وتكوين حكومة أخرى فليكن، لا تكونوا شهود زور على هذا العمل، أنا أحذر البرلمانيين”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقود فيها بنكيران تمردا ضد “تيار الإستوزار”، الذي واجه إنتقاذات حادة من التيار المحسوب على رئيس الحكومة السابق المعفى، بعد انتخاب سعد الدين العثماني رئيس للحكومة، وامينا عاما لحزب العدالة والتنمية، خلفا لسلفه في الحكومة والحزب عبد الاله ابن كيران، مدعوما بتشكيلة ما سمي بـ“تيار الإستوزار”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد