قال رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران أن المنتدى الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية يحيل إلى تاريخ انطلاق الربيع العربي، مؤكدا أن هذا الأخير جاء للتعبير عن عدم الرضى و الرغبة في تغيير الأوضاع السياسية و الاجتماعية، حيث انطلق في هذا الصدد “ذكاء الشعب” الذي استطاع التعامل بشكل حضاري مع وقع التغيير يوازي عمقه التاريخي و كفاءته.
و أكد رئيس الحكومة في الكلمة التي ألقاها في المنتدى البرلماني الدولي الذي انعقد بمجلس المستشارين الاثنين 20 فبراير، تحت شعار” مأسسة الحوار الاجتماعي مدخل أساسي للتنمية المستدامة و العدالة الاجتماعية” أن الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس فس خضم انطلاق الثورات العربية سنة 2011 ، هو خطاب تاريخي جسد جسر العبور نحو المداخل الحقيقية و العملية للديمقراطية البناءة، مضيفا أنه استجاب لكل متطلبات الشعب المغربي توّج بتغيير مقتضيات الدستور وبالتالي القضاء على شرارات الثورة التي كادت أن تنتقل إلى المغرب.
واعتبر بنكيران أن الاحتجاجات هي طريقة تعبيرية عن الخلل الذي تعاني منه منظومة العدالة الاجتماعية في المغرب، حيث إن المواطن البسيط يبقى المتضرر الرئيسي منه، موجها أسهم الانتقاد للنخب الاقتصادية و الثقافية المستفيدة من عدد من الامتيازات، حيث تابع قائلا،” النخب الاقتصادية و الثقافية هي التي تستفيد من خيرات الوطن، ولكن في المقابل المل يريد الإصلاح لا أحد يريد أن يضحي”.
ونبه بنكيران إلى خطورة غياب الاستقرار السياسي، الذي اعتبره المعيار الحقيقي لاستمرار البناء الديمقراطي، في إشارة للجهات التي تعاكس ضرورة تفعيل الحوار الاجتماعي بين كل مكونات المجتمع المدني، و التي تساهم بشكل مباشر في تعطيل عجلة النهوض بالأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الحقوقية، مشددا أن منطق التوازنات سيجنب المجتمع الدخول في أزمات يصعب حلها.