بنكيران من السياسة إلى دروس الوعظ والإرشاد ؟!

أثارت عودة رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق عبد الإله بنكيران، إلى الواجهة الإعلامية، من خلال الفيديوهات التي تبث من خلال تقنية “لايف” على صفحة “فريد تيتي” سائقه الخاص  وناشر أخباره وصوره ومساعده الإعلامي، أسئلة حول أسباب عودة الرجل الذي توارى عن الأنظار، وغاب عن الساحة السياسية المغربية، عدا في مناسبات معدودة كان يكتفي خلالها بالحضور فقط.

وظهر بنكيران مؤخرا ضمن مجموعة من الفيدوهات،  خصوصا بعد موجة الانتقادات التي طالته عقب كشفه عن استفادته من معاش استثنائي من طرف الملك، في إستقبالات لأعضاء حزبه بمنزله، أو في خرجات ردا على منتقديه، أو في فيديوهات بمقابر الرباط وسلا وهو يقدم دروس الوعظ والإرشاد، ليتحول الرجل  من رجل الظل إلى رجل النور، متحولا من رجل السياسة إلى رجل الوعظ والإرشاد، من خلال خرجاته الأخيرة، التي كان أخرها لقاؤه بأعضاء من شبية العدالة والتنمية بإقليم جرادة بمنزله، والذي وعظ ضمنه شباب حزبه قائلا: “الدولة بحال بانا يمكن نتافقو وأنختالفو معاها…”، وخرجات اخرى وثقتها كاميرا “تيتي” ضمن مجموعة من الجنازات التي حضرها الأمين العام السابق لحزب المصباح.

وفتحت الفيديوهات التي تبث من خلال تقنية “لايف” على صفحة “تيتي”، الباب لرجوع “الرجل الحديدي” في حزب المصباح إلى الواجهة، فيما وصف بأنها محاولة لإعادة بنكيران إلى واجهة العمل السياسي، خصوصا في ظل ما وصف “بالإستهداف السياسي الشرس” لحزب العدالة والتنمية، على خلفية إعادة فتح ملف قضية “آيت الجيد بنعيسى” التي يتابع فيها القيادي بذات الحزب عبد العالي حامي الدين.

وبصم عبد الإله بنكيران من خلال خرجاته الأخيرة، عن إرادة حقيقية في العودة إلى الواجهة، في إنتظار  موعد الانتخابات التشريعية 2021، التي يؤكد منتمون للحزب أنه لا يمكن انتظار فوز الحزب بها دون وجود بنكيران، لتقفز الأسئلة بعد الخرجات الأخيرة متناسلة، حول سر عودة بنكيران إلى الواجهة السياسية؟ ولماذا ما زال الرجل يظهر رغم حديث عن نهاية مساره السياسي بعد خروجه من رئاسة الحكومة والحزب؟

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد