أعلن عبد الكريم بنعتيق، الوزير السابق والقيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن سحب ترشيحه للكتابة الأولى للحزب، وذلك على خلفية قرار المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الخميس، رفض كل طلبات تأجيل انعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب، المقرر تنظيمه نهاية الأسبوع الجاري.
وتحدث بنعتيق عن سحب ترشيحه من سباق الوصول إلى الكتابة الأولى لحزب الوردة قائلا بـ “أن تاريخ الإتحاد الإشتراكي هو أكبر من مؤتمر، و حتى يتحمل الجميع مسؤولياته في هذه الفترة التي تتطلب فاعلين سياسيين حقيقيين قادرين على ترجمة قناعاتهم و مواقفهم دون خوف من قوى ضاغطة تشتغل في الظلام، لإضعاف النخب الحزبية المؤمنة بثوابت الوطن، لكن بإستقلالية تامة عن السلطة و المال”.
وأضاف بنعتيق: “لقد فوجئنا كما فوجئ الأتحاديون اليوم، بعد مدة طويلة من المرافعات و الدفوعات القانونية، و التي تميزت بالعمق، و بعد تمديد في الـتأمل، إعلان المحكمة عن رفض طلب تعليق أشغال المؤتمر، رغم جدية المذكرات المقدمة و المتعلقة أساسا ببعض القواعد المسطرية المنصوص عليها في المواد 213 و 214 و 215 و 216 و 217 و 218 و 219 من النظام الداخلي، بالإضافة إلى المواد 221 و 223 و 225، و التي إعتبرنا المساس بها هو مساس بجوهر مبدأ تكافؤ الفرص فيما يخص الترشح للكتابة الأولى”.
وتابع القيادي بحزب الوردة: “لقد تعمدنا في الأيام الأخيرة الإبتعاد عن القيام بأي تصريح للصحافة الوطنية إحتراما لمبدأ عدم التأثير على القضاء، ما دام أن اختيار اللجوء إلى هذا الأخير، هو نابع من قناعة و إيمان بدور القضاء في الحفاظ على الشرعية و المشروعية، كلما كان هناك خرق لأي منظومة قانونية تنظم العلاقة بين الأفراد، ضمن بنية معينة، أو تنظم العلاقة بين الأفراد و المؤسسات”.