بنعبد الله يتهم الأغلبية بتكريس أزمة ثقة المغاربة في الحياة السياسي

كشف نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، اليوم السبت 14 دجنبر، أن العنوان الأبرز للأوضاع الوطنية الراهنة يحيل إلى ودجود أزمةٍ حقيقيةٍ وجِدية وعميقة اسمها أزمة الثقة، متهما الأغلبية بالإستمرار في تكريسها.

وأكد بنعبد الله، خلال اشغال تقديم  تقرير المكتب السياسي أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية، أن “الوضع يؤشر على فقدان عنصرٍ أساسي في التحريك الإيجابي للمجتمعات، ألا وهو عنصر الثقة، ولا يحتاج المرء إلى كثير من الجهد لكي يَــخْـلصَ إلى أننا فعلا أمام أزمةٍ حقيقيةٍ وجِدية وعميقة اسمها أزمة الثقة:Crise de Confiance، وهو الأمر الذي لم نتردد في التنبيه إليه واقتراح البدائل لتجاوزه، من خلال مختلف التقارير والبيانات، حتى حين كنا في موقع التدبير الحكومي الذي نُذَكِّرُ، بالمناسبة، كُلَّ من تخونُهُ ذاكرتُهُ أو يخونُهَا، أنه موقعٌ لم يُثْنِنَا أبدًا عن المناداة بالنفس الديموقراطي الجديد بمداخله الإصلاحية المتكاملة، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وقيميا وثقافيا”.

وأضاف الأمين العام لحزب الكتاب، أن ” الأغلبية التي كنا ننتمي إليها ليست مُسْتَشْعِرَةً لدقة وحساسية الوضع، وليست مستعدة ولا قادرةً سياسيا على بلورة وقيادة الإصلاحات الضرورية للتفاعل مع متطلبات المرحلة، وهو المبرر الحقيقي والوحيد لما اتخذناه من موقفٍ مستقل ومسؤول وديموقراطي بمغادرة تلك الأغلبية، والتي يبدو أن بعضها مرتكنٌ إلى اطمئنانٍ مغشوش بخصوص الأوضاع الراهنة وتحدياتها، والبعضُ الآخر شغلُهُ الشاغل فرملةُ الإنجاز وعرقلتهُ مُشْرَئِـبًّا نحو استحقاقات سنة 2021، متغافلا لكونه مُــطَالَبٌ، الآن وهنا، بأن يضطلع بواجباته، وليس بأن يجعل من مؤسسة الحكومة منبرا وأداةً انتخابية لتقديم الوعود وترويج الأوهام.

وتابع بنعبد الله، “طبعا، لسنا هنا اليوم بصدد إعادة الحديث عن مبررات موقفنا بالانسحاب من الأغلبية، لكن مع ذلك نجد أنفسنا مضطرين لكي نقول إن الأوضاع العامة لبلادنا، ووضعية الأغلبية الحالية، لم يطرأ عليها بَـــعـدُ ذلك التغييرُ المطلوبُ، مما يجعل من ندائنا إلى النفس الديموقراطي الجديد مُكتسِبًا اليوم أيضا لراهنيته وملحاحيته”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد