أجرى محمد بنعبد القادر، الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، في العاصمة السعودية الرياض، مباحثات مع نظيره السعودي سليمان بن عبد الله الحمدان، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال تحديث الإدارة العمومية وتدبير الموارد البشرية.
وقال محمد بنعبد القادر، الذي يقوم بزيارة للسعودية للاطلاع على تجربة المملكة في مجالات الإصلاح الإداري، والتحول الرقمي، وتدبير الموارد البشرية، أن اللقاء شكل مناسبة للطرفين للتعبير عن عزمهما على تجديد ومواصلة العمل باتفاقية التعاون التي تجمع بين الوزارتين في البلدين، والتي ستنتهي في شهر أكتوبر المقبل.
وأبرز بنعبد القادر أهمية التعاون بين الوزارتين اللتين تسهران على تدبير الجهاز الإداري للدولة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن هذا التعاون سيعمل على تعزيز علاقة الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، والتي تستمد تميزها من العلاقات الممتازة التي تجمع بين قيادتي البلدين والشعبين المغربي والسعودي.
وأضاف الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية أن اللقاء مع نظيره السعودي شكل فرصة للتشاور حول التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار المنظمة العربية للتنمية الإدارية، التي يرأس الوزير السعودي مجلسها التنفيذي، حيث تم الاتفاق على عقد الدورة المقبلة للمجلس في أكتوبر المقبل في مدينة مراكش.
وأوضح محمد بنعبد القادر أنه وجه دعوة لنظيره السعودي للمشاركة في منتدى الأمم المتحدة للخدمة العمومية الذي ستنظمه الوزارة بشراكة مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة ما بين 21 و23 يونيو الجاري بمراكش حول موضوع “تحويل الحكامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وتم عقد جلسة عمل عقب هذه المباحثات، جرى خلالها تقديم مجموعة من العروض، بحضور مسؤولين وخبراء من الوزارتين، والتي تناولت تجربة المملكة في التحول الرقمي للخدمات الإدارية، والرؤية الاستراتيجية لتحديث الإدارة.
وشدد الوزير المغربي في هذا الصدد، على أهمية هذه اللقاءات سواء من حيث الاطلاع أو التشاور وتعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة لهذا التعاون، مشيرا إلى أهمية الاطلاع على النموذج السعودي “الطلائعي”، للإدارة في التحول الرقمي، خاصة وأن المغرب يعيش في هذا المجال ورشا وطنيا مهما بقيادة الملك محمد السادس، والذي انخرطت فيه الدولة بشكل قوي.
ويتضمن برنامج زيارة الوزير والوفد المرافق له، عقد لقاءات مع مجموعة من كبار المسؤولين في قطاعات مختلفة بالمملكة، بما في ذلك الاتصال والاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى زيارات ميدانية من بينها زيارة لمعهد الإدارة العامة، وتعزيز القدرات للأطر والكفاءات الإدارية في العالم العربي، وذلك للاطلاع على مناهجه وبرامجه التكوينية.