بنشماش يدعو مستشاري مجلسه إلى تحمل مسؤولياتهم تفاعلا مع الخطاب الملكي

دعى رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، في خطاب له بمناسبة اختتام دورة أبريل للسنة التشريعية 2016-2017، تفاعلا مع مضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، مستشاري المجلس إلى تحمل مسؤولياتهم، “بعيدا عن ترديد العبارات التي صارت من كثرة تردادها تثير سخرية المواطنات والمواطنين”.

وطالب  بنشماش حسب الخطاب الذي تتوفر المصدر ميديا على نسخة منه أن : ” التفاعل مع مضامين الخطابات السامية لصاحب الجلالة نصره الله، ولاسيما خطاب العرش لهذه السنة، يفرض علينا، ليس فقط الانفعال اللحظي، وترديد العبارات التي ألفناها وصارت من كثرة تردادها تثير سخرية المواطنات والمواطنين  بل تحمل مسؤوليتنا كإحدى أهم مكونات النسيج المؤسساتي ببلادنا للنهوض بمهامنا ووظائفنا الدستورية، مما يقتضي الانكباب الجدي على إعداد خارطة طريق تنفيذية تستلهم تلك المضامين لتثمين ومواصلة مجهود استكمال الأوراش الإستراتيجية التي أطلقناها، من جهة، ولكن لتصويب الاختلالات وتجاوز مكامن الضعف في عملنا بغرض ترشيد الحكامة البرلمانية والرقي بنجاعة تدخلاتنا، من جهة ثانية. وأود التأكيد على أن مكتب المجلس منفتح وسيسعده استقبال اقتراحات السيدات والسادة المستشارين في هذا الشأن”.

واضاف  رئيس مجلس المستشارين، أنه ” وقبل عرض حصيلة عمل المجلس خلال هذه الدورة، لابد من التوقف عند المضامين القوية للخطاب الملكي السامي الأخير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي إن كانت تسائل في المقام الأول الفاعلين السياسيين والمسؤولين الإداريين بمغرب اليوم ومدى ارتباطهم وتجاوبهم مع انتظارات وتطلعات المواطنات والمواطنين، فإننا نجزم أنها، تدعونا كبرلمانيين، وكجزء من المنظومة المؤسساتية، إلى تقييم وتقويم عملنا على مختلف المستويات، واستخلاص العبر والدروس من أجل تجويد عملنا البرلماني وبلورة مقترحات عملية لتفعيل مضامين هذا الخطاب السامي المرجعي، بما يكفل انخراطنا الفاعل في المشروع الوطني الديمقراطي الذي يرعاه ويقوده جلالة الملك حفظه الله”.

وأكد بنشماش ” إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يقف فيها جلالته على مكامن الخلل في أدائنا كمؤسسات، وليست هذه هي المرة الأولى التي يضعنا فيها جلالة الملك أمام مسؤولياتنا كممثلين للأمة، فقد حرص جلالة الملك في كل المناسبات وخصوصا، إبان افتتاح كل دورة تشريعية، بتذكيرنا بواجباتنا ومسؤولياتنا، واستسمحكم هنا في ذكر فقرة واحدة من إحدى خطبه السامية، حيث يقول جلالته”أن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا. ” و”إذا كان من حق أي حزب سياسي، أو أي برلماني، أن يفكر في مستقبله السياسي، وفي كسب ثقة الناخبين ، فإن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب القضايا الوطنية الكبرى، والانشغالات الحقيقية للمواطنين”.

وتابع ينشماش حديثة مؤكدا على ان ” سداد وقوة هذا المعنى الذي ينطوي عليها هذا النص وغيره كثير ، يلزم أن يشكل، بالنسبة لنا، موجها لعملنا ونبراسا لتقويم أدائنا، بل اسمحوا لي بالذهاب إلى حد القول بأن الأوان قد آن، أكثر من أي وقت مضى، لمباشرة المراجعة العميقة الضرورية في عملنا وأدائنا وإلى  النقد الذاتي الموضوعي والجريء والمسؤول عن منجزنا وأثره على تطلعات وانتظارات المواطنات والمواطنين الذين حظينا بشرف تمثيلهم”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد