بنشماش: لا يمكن التفكير في فعل عمومي اتجاه الشباب بدون تمفصل الوطني والجهوي والمحلي”

أكد حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، يوم أمس الأريعاء، في افتتاح أشغال الورشة التشاورية التحضيرية مع الفعاليات الشبابية بشأن تنظيم المنتدى البرلماني لتقييم السياسات العمومية للشباب، على أنه “لا يمكن اليوم التفكير في الفعل العمومي اتجاه الشباب بدون تمفصل الوطني والجهوي والمحلي”.

وأوضح بنشماش خلال الكلمة التي تتوفر المصدر ميديا على نسخة منها، على أن المغرب ” يعرف انتقالا ديموغرافيا ترتب عنه ارتفاع نسبة الشباب، حيث تمثل الفئة ما بين 15 و 29 سنة، 30 بالمئة من مجموع الساكنة. وهو التوجه الذي سيؤثر بقوة على الشكل المستقبلي للمجتمع خلال العقود القادمة، أضف إلى ذلك التحولات المرتبطة بارتفاع نسبة التمدن والتعليم، حيث وصلت نسبة الساكنة بالمدن سنة 2010 إلى 57 بالمئة مقابل 30 بالمئة سنة 1960. وتحيل هذه التحولات السيوسيوديمغرافية من جهة، إلى التحديات التي تواجه الشباب اليوم والمرتبطة باستعجالية التقليص من مخاطر الإقصاء والتهميش من خلال ضمان الحق في التربية والتعليم والتكوين والشغل والولوج للخدمات الصحية، ومن جهة أخرى إلى ضرورة استثمار الفرص التي يتيحها الشباب كقوى محركة للتنمية والإبداع وبغية بروز شباب نشيط و حامل للتغيير الإيجابي ولقيم الديمقراطية والمواطنة”.

واضاف رئيس مجلس المستشارين على أن ” الوقوف على الإشكاليات ذات الصلة بالشباب تبقى رهينة الأخذ بعين الاعتبار للخصوصيات الترابية وإبراز التفاوتات ومختلف مسارات التنشئة الاجتماعية وتشكل الهوية والولوج إلى الحقوق. وذلك خاصة عبر التحديد الدقيق للمسؤوليات والموارد ووضع نظام حكامة كفيل بضمان نجاعة التدخلات على المستوى المحلي. إن الهدف من ذلك كله هو إدماج الشباب المغربي في التنمية البشرية للبلد، كانشغال كبير تم الإعلان عنه في الخطاب الملكي لـ 20 غشت 2012 والذي يشدد على استعجالية إعداد” استراتيجيات خاصة لتحضير الشباب من أجل غذ أفضل”.

 

أ

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد