” بلغمان “أكلة يتقاسمها الفقراء والأغنياء على حد السواء بالأقاليم الصحراوية

العيون : المحجوب الانصاري

يعد صنع اكلة البلغمان من اسهل الوجبات تحضيرا عن سائر الاكلات الاخرى بحيث يتم تهيئته بسهولة ولايستغرق اكثر من خمس دقائق

“نقوم بوضع كمية من دقيق الشعير ( المكلي ) في إناء ويضاف له كمية من السكر ويصب الماء المغلي ويتم خلط المواد بعصى نظيفة من جدع الشجر ليمتزج الخليط و يتحول إلى متجانس وبعد ذاك يمكن تناوله مع الحليب او زيت الزيتون او الدسم “تقول فاطمة الزهراوي طباخة.

وعن كيفية الحصول على المادة الاولية تظيف الزهراوي ” تتولى النساء القيام بتنقية الزرع من الحجارة والشوائب ومن تم غربتله ثم بعد ذلك يقلى على نار هادئة مع شىء من الرمل حتى لايحترق “.

وتتناول الوجبة غالبا مساءا كعشاء او خلال شهر رمضان الكريم ” لايخلو بيت صحراوي من معدات تهيئة بلغمان من (كدحة) انا من العود مقعر او (مصعاد) عود من فرع شجرة لتحريك المواد لتتجانس كما انها وجبة صحية وطبيعية ولايشعر صاحبها بالجوع وخفيفة على المعدة ” يقول السالك بيروك من الساكنة.

ونظرا لانها في المعتقد وجبة صحية يتناولها افراد المجتمع الصحراوي كثيرا ” اتناول بلغمان مرتين على الاقل في الاسبوع واشارك الوجبة مع الاسرة ورغم بساطتها تارة يطلب الضيوف ان اهيىء لهم بلغمان للعشاء ويلحون على ذلك ” يضيف بيروك.

هي وجبة يتقاسمها الجميع كما لايقتصر تهيئتها من طرف النسوة رغم البيتزا والشورمة وغيرهما بلغمان لايوازيه اي طعام اخر عند الانسان الصحراوي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد