بعد 74 سنة..دول إفريقية تقرر إنهاء التبعية المالية لفرنسا

قررت ثماني دول في غرب أفريقيا وفرنسا، القيام بإصلاح واسع للفرنك الأفريقي الذي سيصبح اسمه “الإيكو”.

وأعلن رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أن ثماني دول في غرب أفريقيا وفرنسا، قررت القيام بإصلاح واسع للفرنك الأفريقي الذي سيصبح اسمه “الإيكو”.

وقال واتارا في مؤتمر صحفي في اليوم الثاني من زيارة ماكرون إلى ساحل العاج: “قررنا إصلاحا للفرنك يتمثل بثلاثة تغييرات كبرى بينها تغيير الاسم، والكف عن إيداع خمسين بالمئة من الاحتياطي النقدي لدى الخزانة الفرنسية”.

أما النقطة الثالثة بحسب واتارا فتتمثل بانسحاب فرنسا من “الهيئات الحاكمة التي تتمثل فيها”، حسبما نقلت “فرانس برس”.

ووصف ماكرون هذه التعديلات بأنها “إصلاح تاريخي مهم”، موضحا أن “الإيكو سيولد في يناير 2020 وأرحب بذلك”. مضيفا أن الفرنك الفرنسي كان “ينظر إليه على أنه من بقايا” العلاقات الاستعمارية بين فرنسا وأفريقيا.

وذكرت  مصادر إعلامية أنه جرت مفاوضات حول هذا التغيير استمرت ثمانية أشهر بين فرنسا والدول الثماني الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا (بنين وبوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال وتوغو).

وكان “فرنك المستعمرات الفرنسية في أفريقيا” طرح في 1945 وأصبح بعد ذلك “فرنك المجموعة المالية الأفريقية” بعد استقلال هذه المستعمرات.

 وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد أنّ الاستعمار كان “خطأ جسيما ارتكبته الجمهورية”، داعيا إلى فتح “صفحة جديدة” بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في القارة السمراء.

وقال ماكرون -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس ساحل العاج الحسن وتارا في أبيدجان السبت- إنّه “غالبا ما يُنظر إلى فرنسا اليوم” على أنّ لديها “نظرة هيمنة ومظاهر خادعة لاستعمار كان خطأ جسيما، خطأ ارتكبته الجمهورية”، داعيا إلى “بناء صفحة جديدة ” في العلاقة بين بلاده ومستعمراتها الأفريقية السابقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد