أثارت تصريحات نور الدين عيوش، التي أدلى بها لأحد المواقع إلكترونية، بعد أن وصف الإمام مالك ومذهبه بالمتخلف، ودعوته إلى السماح بقيام علاقات جنسية خارج الأسرة، بعضها مثلية، بدعوى حرية الجسد، موجة من الإنتقاد.
فبعد أن وجه حزب الاستقلال انتقادات قوية لكل من “نور الدين عيوش” بسبب ما نسب إليه في الآونة الأخيرة، من دعوة إلى إدراج مواضيع المثلية في المقررات الدراسية، في بيان لحزب “الميزان” الذي أعقب اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، إنطلقت موجة من الإنتقادات عبر ضمنها أصحابها عن قائلين: “من حقك يا عيوش، أن تعتقد ما تشاء، وتفكر في ما تريد، وتدعو إلى دحر العربية وتدريس أبناء المغاربة العلوم بالدارجة، بنقائصها وعِلاتها.. لك الحق أن تعيش مع رجل، إذا أردت ذلك.. لك الحق في التحرر من أي معتقد ديني أو قاعدة أخلاقية، لك الحق في دعوة أفراد أسرتك، ذكورا وإناثا إلى التحرر الجنسي، وأن يفعلوا بأجسادهم ما يروق لهم.. لكن، لا حق لك في الحديث نيابة عن المغاربة…”.
وكان رجل الأعمال ورئيس مؤسسة زاكورة للتربية وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، قد صرح في حوار صحفي، إن المذهب المالكي الذي يعتمده المغرب في الدستور، أصبح متجاوزاً واصفا إياه بـ”المتخلف”، كما شدد في التصريح أن “حرية الجسد، هي أن رجلا يمكنه أن يعيش في علاقة حميمية مع رجل آخر، وامرأة تعيش مع امرأة أخرى، فالجسد ملك لصاحبه يفعل به ما يشاء، فإذا أراد شخص أن يعيش مع سيدة يحبها ولكن بدون عقد الزواج، فلا يحق للدولة أن تتدخل فيه، وإذا أراد أن يدخل معها إلى فندق معين ويفعل معها ما يشاء فليس من حق إدارة الفندق أن تطلب منه عقد الزواج”.