بعد قرار تخفيض 110 دواء..عاطش: “وزارة الصحة خصها تخفض تكلفة العلاج ماشي الدواء”
طالب حسن عاطش رئيس الغرفة النقابية لصيادلة فاس وزير الصحة خالد آیت الطالب بالتدخل لتخفيض تكلفة العلاج وليس تخفيض أثمنة الدواء.
وإعتبر عاطش، في تصريح للمصدر ميديا، معلقا على قرار وزير الصحة، بتحديد أسعار أدوية جديدة ومراجعة أخرى موجودة في الصيدليات المغربية، أن تخفيض أثمنة الأدوية ليس هو الحل لواقع صحي تبقى ضمنه تكلفة العلاج الوسيلة الأكثر ضررا لجيوب المواطنين من الأدوية، قائلا: “المشكل ماشي في الدواء، لكن المشكل في العلاج”، مشددا على ان 70% من الوصفات الطبية تتضمن أدوية غير مكلفة، عكس واجبات التشخيص المرتفعة (سكانير، الراديو…)، والتي أصبحت ضرورية في كل عمليات العلاج قبل وصف الدواء.
وأضاف رئيس الغرفة النقابية لصيادلة فاس أن “قرار تخفيض أثمنة الأدوية يبقى قرارا ذو بعد سياسي أكثر منه قرار إجتماعي، لأنه لا يخدم مصلحة المواطن المغربي”، وهو الأمر الذي كشفه مؤخرا إختفاء بعض الأدوية الحيوية من الصيدليات بسبب أثمنتها “الغير مربحة” والتي لا تساعد الشركات العاملة في المجال على إقتنائها.
وأوضح عاطش ان الصيدليات المغربية في خطر بسبب انسداد الأفق وقتامة الوضعية التي يعيشها القطاع، خصوصا في ظل دخول وسائط جديدة لبيع الأدوية خارج الصيدليات (الأنترنيت، القطاع غير المهيكل…).
وكانت وزارة الصحة قد قررت تخفيض أسعار حوالي 110 أدوية، وشمل الأمر أدوية باهظة التكلفة، ما أدى إلى خفض أسعار بعضها بأكثر من مليون سنتيم، وهو الأمر الذي يهم بعض أدوية السرطان التي يتجاوز سعر العلبة الواحدة منها الخمسة ملايين سنتيم.