اهتزت مواقع التواصل الإجتماعي أمس الأحد على وقع انتشار فيديو يوثق لحظة اغتصاب فتاة من طرف شاب في الوقت الذي كان يوثق ذلك صديقه بواسطة هاتفه النقال غير آبهين بتوسلاتها.
وعلاقة بالموضوع كشف الأخصائي في علم النفس الإجتماعي محسن بنزاكور على أن هنالك عدة أمور أساسية وجوهرية بخصوص ظاهرة الإغتصاب داخل المجتمع المغربي حيث أن هذه الظاهرة كانت منتشرةK لكن كان مسكوت عنها باعتبارها من الطابوهات، غير أنه ماكان مسكوتا عنه قديما أصبح مفضوحا عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار محسن بنزاكور على أن المغربي أصبح يعاني من السلبية وفقد شهامته وروح المواطنة وعوضها بالتباهي بالجريمة والتمسك بالأشياء الواهية لدرجة بإمكانه أخد صورة لوالدته أو أخته وهي تغتصب الشيء الذي يجعل منه شخصا قادرا على صناعة الشر.
وأضاف الأخصائي في علم النفس الإجتماعي على أن التحرك البطيء للسلطات في مواجهة مثل هذه الجرائم ، وزد على ذلك عدم المتابعة، يجعل عملية الزجر والمحاسبة لا تتم بشكل مباشر من أجل ردع هذه الظاهرة داخل المجتمع.
وكشف محسن بنزاكور على أن هؤلاء الجناة وصلوا لدرجة من البلادة بحيث لا يستوعبون قيمة الجرم المرتكب وتبعاته، وأصبح مخدرا لدرجة أصبح مسلوب الارادة أمام المتعة الواهية المتمثلة في الشهرة.
أما بالنسبة للبعد السوسيولوجي في الظاهرة فتساءل الأخصائي في علم النفس الاجتماعي عن إشكالية إدمان الشباب المغربي عن مسألة توثيق الجرائم وقال: “هل الظاهرة بمثابة تعويض عن النقص الذي يعيشه الشباب المغربي ؟ أم هو تعويض عن الإقصاء الذي يعانيه الشباب داخل السياسة المغربية لدرجة أصبح آلة للدخول إلى المدرسة يدرس 8 ساعات يجتاز الامتحانات ويعود لبيته الشيء الذي يساعده على إدمان هذه الظواهر الشاذة في غياب مناعة اجتماعية”.