شهدت مراكز تحاقن الدم بالرباط ، منذ الثلاثاء الماضي، أرقاما قياسية في عدد المتبرعين بالدعم، في تعبير عن التضامن مع ضحايا حادث انحراف القطار عن سكته ببوقنادل، مجسدة بذلك كرم المغاربة.
هذا الحادث الأليم خلف موجة تضامن واسعة، إذ عقب الدعوات الموجهة للتبرع بالدم التي تضاعفت على شبكات التواصل الاجتماعي، توجه مئات المتطوعين، ساعات قليلة بعد وقوع الحادث، إلى مراكز تحاقن الدم لتقديم المساعدة للمصابين.
وأبرز شفيق محمد نجيب، طبيب مسؤول عن وحدة متنقلة للتبرع بالدم بالرباط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الخميس، ، أن عدد المتبرعين بالدم وصل إلى حوالي 120 متبرعا يوميا على مستوى هذه الوحدة الموجودة ب”باب الأحد”، مشيرا إلى أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط يستقبل أزيد من 600 متبرع يوميا.
وبعدما أشار إلى أن هذه المعدلات ترتفع بشكل مطرد، أكد أن عملية التبرع بالدم تتم تحت مراقبة طبية يسهر عليها ممرضون مؤهلون، معبرا عن اعتزازه بكون المتبرعين يشاركون في هذه الحملة بنفس تضامني غير مسبوق.
من جهته، يعتبر عمر، أحد المتطوعين (24 سنة)، أن التبرع بالدم يعد مبادرة خيرية، مضيفا أنه يمكن لأي شخص أن يكون بحاجة لأكياس الدم في يوم من الأيام.
وفي تصريح مماثل، تشير هند إلى أنها المرة الأولى التي تتبرع فيها بالدم، معتبرة أن عملية التبرع بالدم دامت قرابة عشر دقائق، فيما تقول أمل (40 سنة)، إن هذه المبادرة البسيطة يمكن أن تساهم في إنقاذ حياة أشخاص في حاجة لنقل الدم، متمنية الشفاء للمصابين في الحادث.
يذكر أن حادث انحراف القطار رقم 9 الرابط بين الرباط والقنيطرة، الذي وقع الثلاثاء الماضي على مستوى بوقنادل، كان قد خلف سبع حالات وفاة وحوالي 125 من الجرحى في صفوف الركاب، سبع منها في حالة خطيرة.