أعربت التعاضدية الوطنية للفنانين عن استغرابها من رفض بعض المناديب، وعلى رأسهم الرئيس السابق امحمد يونوس (الحاج يونس)، الدعوة التي قدمها الرئيس الجديد للتعاضدية عبد الإله أمزيل من أجل عقد جمع عام والطعن في مشروعيته.
وذكر بلاغ التعاضدية المذكورة، تتوفر “المصدر ميديا” على نسخة منه، أن الرئيس عبد الإله أمزيل دعا باسم مجلس الإدارة، لعقد جمع عام بتاريخ 13 دجنبر الجاري للحسم في تاريخ وتقنيات التئام الجموع العامة القطاعية لانتخاب مناديب جدد وهياكل جديدة للتعاضدية، خاصة وأن الصلاحية القانونية لجميع الهياكل ستنتهي بتاريخ 21 دجنبر الجاري.
وأوضح ذات البلاغ، أنه وحرصا منه على إشراك الجميع، قام الرئيس بتوجيه الدعوة لسائر المناديب بمن فيهم المستبعدون الذين تم إرجاعهم بقرار ديمقراطي من قبل الهياكل، قبل أن يفاجئوا بمنشور غريب ورد على إدارة التعاضدية مذيل بتوقيعات بعض المناديب وعلى رأسهم اسم وتوقيع امحمد يونوس الرئيس السابق.
وأفاد بلاغ التعاضدية، أن ما أسمته بـ”المنشور الغريب” الذي صدر عن أسماء تم إرجاعهم لصفوف التعاضدية بعد أن تم التخلي عن قرار استبعادهم على إثر توقيع اتفاق صلح وتفاهم لطي صفحة الماضي، واستفادتهم جميعا من التغطية الصحية تضمن التعبير عن رفض الدعوة والطعن في مشروعية الجمع العام.
واعتبر المصدر ذاته، أنه “يستعصي على كل قارئ عاقل لهذا المنشور أن يفهم ويستوعب دواعي هذا الرفض وهذا الطعن علما أنه سبق لامحمد يونوس أن وقع اتفاق صلح وتفاهم مع هياكل التعاضدية والرئيس الجديد والذي وقع معه أيضا وثيقة تسليم السلط والخواتم، وذلك بتاريخ 28 يوليوز 2020”.
كما سبق لبعض المناديب الذين كانوا مستبعدين (وهم ثلاثة)، وفق البلاغ، أن وقعوا اتفاق صلح جماعي مع الرئيس الجديد عبد الإله أمزيل، بإشراف وتزكية من الرئيس السابق امحمد يونوس، وبحضور محام وتزكية أعضاء آخرين، بتاريخ 4 غشت 2020.
وتساءلت التعاضدية في بلاغها، عن المساعي والأهداف الحقيقية وراء هذا “السلوك الغريب” الذي اعتبرته “خرقا قانونيا لاتفاق مسبق ومتوافق حوله وحظي بمصادقة الهياكل”، لافتة إلى أن ذلك يعد “ضربا في مصداقية الهياكل وعلى رأسها مجلس المناديب المنتخبين منذ مؤتمر الرباط في 2014″، متساءلة في الحين نفسه أيضا، عما وصفته بـ”الأيادي الخفية التي تنسج خيوط هذا السيناريو الركيك وتهندس مخطط التشتت واللاوئام، والتي ليس في مصلحتها الحفاظ على هذه التعاضدية كمكسب لسائر الفنانين وتقنيي وإداريي الأعمال الفنية بالمغرب وتسعى لوضع اليد وإحكام القبضة على تعاضدية الفنانين رغما عن أنفهم”.
وأشار البلاغ إلى أنه “لا بديل معقول وديمقراطي اليوم أو غدا سوى المؤتمر الوطني القادم الذي تحاول بعض الأطراف نسفه وجرنا للإلهاء والانشغال بتوافه الأمور عوض الانكباب الجدي لإنجاحه”.
وأبرز بلاغ التعاضدية الوطنية للفنانين أن هذه الأخيرة “تعتقد بكل اقتناع ووعي ومسؤولية، أن الوقت اليوم لا يسمح لنا جميعا بالانجرار وراء هذه الأمور، والحال أننا مقبلون على عقد الجموع العامة بمثابة مؤتمر وطني، مع ما يتطلبه ذلك من جهود جماعية وتضحيات مشتركة وانكباب جدي على الأمور الجدية عوض التراشق بالمراسلات والمناشير”.