بعد سحل رجل أمن بأكادير والاعتداء على آخر بتطوان خبير أمني: رجال الأمن في محنة

كشفت مصادر محلية أن صاحب مقهى بمدينة تطوان قام أمس الأربعاء باحتجاز وضرب شرطي داخل المقهى وذلك خلال قيام رجل الأمن بتفتيش مشتبه به يبيع مخدر الكوكايين.

وأضافت المصادر على أن صاحب المقهى قام وأبناءه وأفراد من عائلته باحتجاز الشرطي  تابع لولاية أمن تطوان كان يقوم بمهمته الموكولة اليه بتفتيش أحد المشتبه بهم.

ونفس الواقعة تكررت بمدينة أكادير حيث تعرض شرطي لإعتداء من قبل أحد المواطنين الشيء الذي يطرح العديد من التساؤلات حول تكاثر قضية الاعتداء على رجال الشرطة و الأمن بصفة متكررة خلال الآونة الأخيرة.

وعلاقة بالموضوع كشف الخبير الأمني محمد أكضيض في تصريح للمصدر ميديا أن المشكل راجع بالأساس إلى ارتفاع نسبة الأمية كما ترصدها التقارير المحلية بالمغرب، وإشكالية تطبيق حقوق الإنسان بين مدّيه الوعي و القيم الأخلاقية .

وأضاف أكضيض على أن مسألة الثقة بين المواطن والمؤسسات العمومية بين مد وجزر وذلك راجع إلى فقدان المواطن الثقة في الأحزاب السياسية والتي لم تعد تأطر المواطن وتضبط أخلاقه باعتبارها مسؤولية تاريخية للأحزاب، مما جعل العنف اللفظي يحل الآن في التعامل مع الإدارة العمومية كيفما كانت.

وكشف الخبير الأمني أن الموظفون بمختلف أشكالهم وأصنافهم في الإدارة العمومية يعانون من مواجهة المواطنين لهم أثناء تلبية خدماتهم .

ويضيف محمد أكضيض على أن رجل الأمن في الوقت الحالي أصبح يطلق النار لمواجهة ظاهرة “التشرميل” مما يجعل رجل الأمن في محنة، كما أن المواطن لم يعد يلجأ إلى طرق التظلم بقدر ما يواجه رجل الأمن مباشرة بشتى أساليب المقاومة كاستعمال السلاح الأبيض مما يجعل رجل الأمن مضطرا لإستعمال السلاح لحماية نفسه.

 ويقول الخبير الأمني : “يجب على مؤسسة الأمن أن تحرك أكثر مسألة التواصل حتى يمكن إعادة جسور الثقة بينهم و بين المواطنين “.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد