أدخل إنتقال العاملات الموسميات المغربيات للاشتغال في جني الفراولة في الحقول الإسبانية، بعض الحقول المغربية في أزمة خصاص في اليد العاملة.
وإستنكرت الفدرالية البيمهنية للفواكه الحمراء استقطاب الضيعات الإسبانية لليد العاملة المغربية، موضحة أن منتجي الفواكه الحمراء بالمغرب أصبحوا يجدون مشكلا في إيجاد اليد العاملة لجني المحصول بسبب هجرة العاملات إلى إسبانيا.
وأقدمت الفدرالية على دق ناقوس الخصاص الحاصل في اليد العملة بحقول الفواكه الحمراء بالمغرب، من خلال مراسلة محمد يتيم، وزير التشغيل والتكوين المهني ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لتنبيه الحكومة لواقع الخصاص الذي يعيشه القطاع.
وكان آلاف النساء قد توافدن إلى مراكز تسجيل العاملات في الحقول الإسبانية، بعد انطلاق أولى عمليات انتقاء العملات اللوتي سينتقلن للعمل بالحقول الإسبانية، خلال نهاية الأسبوع الماضي، تحت إشراف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، وهي العملية التي ستشمل هذه السنة حوالي 20 ألف عاملة موسمية سيحظين بعقود عمل بمدة محدودة طبقا للقانون الإسباني ومتطلبات الرعاية الصحية المجانية، تمكنهن من العمل في حقول جني الفواكه الحمراء بإقليم “هويلفا” الإسباني، بعد حصولهن على تأشيرة مؤقتة وتذكرتي ذهاب وإياب بين المغرب وإسبانيا.
يذكر ان حلم العاملات المغربيات الموسميات بالحقول الزراعية جنوبي إسبانيا، تحول السنة الماضية إلى كابوس، بعد أحداث تعرض بعضهن لاعتداءت ومضايقات جنسية، أدخلت الحكومة والبرلمان في كل من البلدين على خط القضية، وفتح ضمنها القضاء الإسباني تحقيقا إثر تقدم عاملات مغربيات ببلاغات بـ”تعرضهن لاعتداءات جنسية” في حقول الفرولة بمدينة “هويلفا” جنوبي إسبانيا، وعلى إثر ذلك تم توقيف إسباني يعمل مشرفا في حقل، ثم قررت النيابة إطلاق سراحه مع استمرار الإجراءات القضائية بحقه، وأعلن الإدعاء العام الإسباني تلقيه 4 بلاغات من عاملات يتهمن فيها رب عملهن بـ”الاعتداء الجنسي عليهن”.