كشف منتدى الزهراء للمراة المغربية، صباح اليوم 17 اكتوبر، ان النساء العاملات في الحقول المغربية ليس أفضل حالا من عاملات “حقول الفراولة” الإسبانية.
وأكدت عزيزة البقالي القاسمي رئيسة نادي الزهراء، في تصريح للمصدر ميديا، خلال الندوة الصحفية لتقديم دراسة قانونية حول “حقوق المرأة العاملة”، أن ظروف اشتغال ووضعية عمل النساء ليست مرضية في جميع الأحوال خاصة في القطاع الفلاحي، الذي تعيش ضمنه العاملات الفلاحيات واقع معاناة حقيقية داخل بلدهم، فكيف بالأحرى خارج أرض الوطن.
ونددت رئيسة منتدى الزهراء بالوضع والظروف التي تعيشها عاملات الحقول، مشددة على ان المنتدى عازم على ان يشتغل حول هذا الموضوع أكثر من خلال التأطير والمواكبة وتوعية النساء العاملات بحقوقهن المهنية.
وحملت البقالي الحكومة المغربية مسؤولية الوضع المقلق الذي عاشته ولاتزالت تعيشه عاملات الفرولة في إسبانيا، مشددة على ان غياب جهاز للرقابة والتتبع ومواكبة ظروف عمل العاملات الفلاحية من طرف الحكومة بشكل جدي يجعل هؤلاء النساء يعشن ظروف الاستغلال ويتكبدن المعاناة في ظل الحاجة والفقر.
وطالب منتدى الزهراء، على لسان رئيسته، وزير محمد يتيم، وزير التشغيل والإدماج المهني، بإشراك فعاليات المجتمع المدني في مسار عقود العاملات الأجنبيات خصوصا عاملات حقول الفرولة.
وكانت مجموعة من العاملات بحقول الفراولة بمنطقة “ويلفا” الإسبانية قد كسرن جدار الصمت بعد ان كشفن عن واقع “الحكرة” والاستغلال الذي تعشنه، بعد ان شهد عام 2018 توافد اكبر نسبة من العاملات المغربيات وصلت إسبانيا حوالي 15 ألف مغربية، تعملن بأجر صافٍ محدد في 37 يورو يومياً لسبع ساعات ونصف من العمل، وبشروط صارمة تضع العاملات المتزوجات ولهن أبناء في مقدمة المختارات للعمل بهذه الحقوق، حتى لا يقرّرن “الحريك”ً بإسبانيا، في ظل واقع إستعلال يرى ضمنه ملاك الأراضي الإسبان في المغربيات والمغاربة عموما، يداً عاملةً نشيطة تقبل ظروف عمل لا يقبلها الإسبان، وأكثر من ذلك.. تقبل تعويضاً عن ساعة العمل، يعدّ من بين الأضعف في البلد.