بعد “جريمة شمهروش”..المغرب يتراجع بـ40 نقطة ضمن مؤشر الإرهاب العالمي (GTI)

إحتل المغرب المرتبة 92 عالمياً ضمن مؤشر الإرهاب العالمي الشهير (GTI) الذي تعده  منظمة الاقتصاد والسلام (IEP).

وصنف التقرير الحديث المغرب في المرتبة 92 عالمياً من أصل 168 دولة شملها التقرير، متراجعا بـ40 درجة عن تقرير سنة 2018 الذي بوأه الرتبة 132 عالمياً، خصوصا بعد الهجوم الإرهابي العنيف الذي عرف غعلاميا بـ”جريمة شمهروش”، والتي راح ضحيتها سائحتين أجنبيتين على يد جماعات إرهابية مسلحة، سنة 2018.

وإعتبر التقرير  أن المغرب وإيران هما الدولتان الوحيدتان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأكثر تأثرا بمخاطر الإرهاب في سنة 2018.

ولأول مرّة منذ العام 2003، لم يكن العراق الدولة الأكثر تأثراً بالإرهاب، بحسب المؤشر الذي يعرّف الإرهاب على أنه “التهديد بـ أو استخدام العنف غير المشروع والعنف من قبل جهة غير رسمية لتحقيق هدف سياسي أو اقتصادي أو ديني أو اجتماعي من خلال التخويف والإكراه والترهيب”.

وتصدّرت أفغانستان ترتيب الدول الأكثر إرهابا، حيث خلفت حركة طالبان تنظيم الدولة الإسلامية كالجماعة الأكثر دموية، بعد تسجيل 1443 هجومًا تسبب بمقتل 7379 شخصًا، متجاوزة العراق حيث أسفر 1131 هجومًا عن مقتل 1054 شخصًا ونيجيريا حيث لقي 2040 شخصًا حتفهم جرّاء 562 هجومًا.

وحلّت سوريا في المرتبة الرابعة حيث سجل بها 131 هجوما إرهابيا تسبب في مقتل 662 شخصًا، في المرتبة الرابعة.

وفي أوروبا، التي لم تشهد هجمات إرهابية كبرى سنة 2018، انخفض عدد القتلى من أكثر من 200 في 2017 إلى 62.

وفي بيان رافق التقرير، قال الرئيس التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام ستيف كيليليا إن “انهيار تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق كان بين العوامل التي سمحت لأوروبا الغربية بتسجيل أقل عدد من الحوادث منذ 2012، بينما لم يتم تسجيل أي حالات قتل مرتبطة بالتنظيم سنة 2018”.

وأضاف “لكن الوضع لا يزال متقلبًا إذ يجري التنافس على أجزاء واسعة من سوريا بينما تنشط مجموعات أصغر متعاطفة مع تنظيم الدولة الإسلامية، ما يزيد من احتمال وقوع مزيد من الهجمات الإسلامية في أوروبا”.

وأشار التقرير كذلك إلى أنه بينما “تراجعت حدة الإرهاب (…) فانه لا يزال واسع الانتشار ومتزايداً”.

وفي 2018، شهد 71 بلداً وقوع حالة قتل واحدة على الأقل مرتبطة بالإرهاب، وهو ثاني أعلى رقم منذ مطلع القرن الحالي.

ولفت المؤشر إلى الزيادة الهائلة في حالات الوفاة الناجمة عن الإرهاب اليميني المتشدد في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأوقيانيا، مع ارتفاع حالات القتل المرتبطة بذلك بنسبة 320 بالمئة خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وأشار في هذا الصدد إلى الهجوم الذي استهدف مسجدين في كرايست تشيرش بنيوزيلندا في آذار/مارس وأسفر عن مقتل 51 شخصًا، كمثال على تفشي الفكر اليميني المتطرف في بلد “لا تاريخ سابقا فيه للنشاط الإرهابي”.

وفي الولايات المتحدة، انعكس ازدياد الإرهاب اليميني المتشدد من خلال تزايد جرائم الكراهية، بحسب التقرير.

يذكر ان مؤشر الإرهاب العالمى (GTI) هو تقرير ينشر سنويا بواسطة منظمة الاقتصاد والسلام (IEP)، وتم تطويره عن طريق رائد تكنولوجيا المعلومات ومؤسس IEP Steve Killelea، ويوفر هذا المؤشر ملخص شامل للتوجهات والأنماط العالمية المؤثرة في الإرهاب منذ سنة 2000، وينتج مجموع نقاط مركب ليوفر تصنيف ترتيبى للبلاد فيما يخص تاثرها بالإرهاب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد