بعد تهديدات ترامب..المغرب يحذر بنوكه من التعامل مع إيران

حذر المغرب بنوكه من التعامل مع إيران، عبر وثيقة، صادرة عن وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أرسلها إلى المجموعة المهنية للأبناك المغربية، يومه الخميس 9 غشت، تحذر المجوعة من مغبة التعامل مع الأصول والاستثمارات ذات الأصل الإيراني.

وأخبرت وثيقة وزارة الخارجية “المجموعة المهنية للأبناك المغربية”، كما كشفت مصادر صحفية، بالقرار الأمريكي الذي يحذر من مغبة التعرض لعقوبات أمريكية في حالة التعامل مع إيران، وذلك تفاعلا مع قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أقر عقوبات على إيران وعلى الدول والمؤسسات التي تتعامل معها.

وأطلعت الوثيقة القطاعات البنكية المغربية على المواعيد التي فرضتها الإدارة الأمريكية لدخول القرار حيز التنفيذ ضد التعامل التجاري مع الأصول والاستثمارات ذات الأصل الإيراني.

وقالت الوثيقة إن المهلة الانتقالية التي منحتها الإدارة الأمريكية، والتي امتدت 90 يوما قد انتهت يوم الإثنين 6 غشت الجاري.

وكانت واشنطن قد أعلنت أن الحزمة الأولى من العقوبات ضد إيران ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي في تمام الساعة 04:01 حسب توقيت غرينيتش.

وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة تعيد العقوبات المتعلقة ببرنامج إيران النووي والتي قد رفعتها عن طهران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة في 14 يوليو 2015.

وتتضمن الحزمة الأولى من العقوبات التي ستبدأ في الـ 7 من أغسطس الجاري فرض قيود على قطاع صناعة السيارات في إيران وتجارة الذهب والمعادن الثمينة وتشمل أيضا العقوبات المتعلقة بالعملة الإيرانية ريال، بحسب البيان.

إدارة ترامب ستنفذ بقوة العقوبات الاقتصادية التي تعيد فرضها على إيران هذا الأسبوع وتتوقع أن يكون للتدابير أثر كبير على الاقتصاد الإيراني.

أما الحزمة الثانية التي تستهدف قطاع الطاقة الإيراني، بما في ذلك المعاملات المتعلقة بتجارة النفط والمعاملات بين المؤسسات المالية الأجنبية البنك المركزي الإيراني، فستستأنف مفعولها في الـ5 من نوفمبر المقبل.

وأكدت الولايات المتحدة “التزامها الكامل” بتطبيق كل العقوبات المقررة ضد إيران وستتابع بالتعاون مع الدول التي تعامل مع إيران تجاريا لضمان امتثالها التام لها.

وحذرت واشنطن أفرادا وكيانات من مخاطر مواصلة التعامل مع إيران في ظل العقوبات المفروضة عليها.

ودعت الإدارة الأمريكية الأطراف الدولية إلى مغادرة السوق الإيرانية والتوقف عن واردات النفط الخام الإيراني لإفهام السلطات في طهران أنها “تواجه خيارا: إما أن تغير سلوكها المهدد والمزعزع للاستقرار وإعادة الاندماج مع الاقتصاد العالمي، وإما أن تمضي قدما في مسار العزلة الاقتصادية”.

كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في البيت الأبيض أن العقوبات هي جزء من الاستراتيجية الواسعة للرئيس دونالد ترامب الرامية إلى منع القيادة الإيرانية من الوصول إلى الموارد.

وشدد البيت الأبيض أن سياسة العقوبات ضد إيران لا تهدف إلى تغيير النظام في إيران والرئيس حسن روحاني شخصيا، بل تغيير سلوك السلطات في هذا البلد.

وعبرت واشنطن عن قلقها من كيفية تعامل الحكومة الإيرانية مع “المحتجين المسالمين” في البلاد، مؤكدة دعمها للشعب الإيراني وحقه في الاحتجاج السلمي على الفساد والاضطهاد دون الخوف من الانتقام”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد