حذر رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، فلاحي المملكة من الإستعمال السيء والعشوائي للمبيدات على باقي المنتوجات الفلاحية، حتى لا يتكرر ما وقع من تلوث لبعض محاصيل النعناع بعدد من المناطق.
وأكد الخراطي، في تصريح للمصدر ميديا، أن إستعمال المبيدات بدون مراعاة لشروط وكيفيات الإستعمال يشكل خطرا أكيدا على صحة المستهلك، ويسائل عدد من الفلاحين حول طرق الإنتاج العشوائية كما وقع في قضية النعناع الملوث، وقبل ذلك في قضية البطيخ سنة 1999.
وأبرز رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن محاصيل النعناع تحتاج من شهر ماي إلى شتنبر إلى معالجة خاصة ضد جميع أنواع الحشرات والفطريات التي تكثر طيلة هذه الفترة، مما يدفع عددا منهم إلى إعتماد مجموعة من المبيدات المتواجدة في السوق المرخص منها وغير المرخص (المهربة) بغرض تفادي تفشي هذه الطفيليات والحشرات بحقول النعناع.
وأضاف الخراطي، أن كويرات صغيرة تتركز بمحاصيل النعناع جراء إستعمال المواد الكيميائية سهلة الذوبان والتحلل في الماء مما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر، مشددا على ان إستعمال هذه المبيدات يستدعي إحتراما لأجال التحلل الكميائي وهو ما لا يحترمه عدد من الفلاحين الذين يتسابقون لعرض منتوجاتهم قبل أجال التحلل، مما يرهن ويهدد صحة وسلامة المستهلك المغربي.
واوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن الجامعة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية (أونسا) عقدت عدة لقاءات من اجل تسليط الضوء على طرق إستعمال المبيدات وكيفية إحترام معايير سلامة وجودة المنتجات الغدائية من ضمنها نبتة النعناع، داعيا المواطنين إلى ضرورة غسل مقتنياتهم من المنتوجات الفلاحية من فواكه وخضر قبل إستهلاكها
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد أقدم على عملية إتلاف بعض محاصيل النعناع الملوثة، التي تحتوي على مواد كيماوية من شأنها إلحاق الضرر بحياة المستهلكين، بعد أن تبث استخدام أصحابها لمبيدات غير مرخصة على زراعة النعناع.