بعد تصريحات المقاطعة..بيجديون “يشقون عصا الطاعة” ويقدمون إستقالتهم

بات حزب العدالة والتنمية يعيش ظروفاً صعبة، خصوصا بعد التصريحات الأخيرة حول حملة المقاطعة، ولغة الوعيد والتهديد، التي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، ووضعت الحزب في وضع لا يحسد عليه.

وحسب ما كشفت وثيقتي الإستقالة (المرفقة بالمقال)، فقد أقدم عضوين من الحزب على تقديم إستقالتهم، أياما بعد تصريحات “الخلفي”، حيث قدم “فراجي نيني” عضو المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بمدينة بوجدور، إستقالته التامة من حزب “العثماني”، قائلا: “بعد خالص المودة وبالغ التقدير، يؤسفني أن أحيطكم علما بقرار إستقالتي من حزب العدالة والتنمية المستوى المحلي، فإنني أعلن إستقالتي التامة من حزب العدالة والتنمية وذلك بما ينسجم مع القوانين المنظمة له إبتداءا من تاريخ توقيع هاته الإستقالة”، المؤرخة بتاريخ 14 ماي 2018.

كما أعلن “رشيد حجوب” نائب الكاتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية فرع گيگو إقليم بولمان، عن مقاطعته وانسحابه الكامل من الحزب حيث نشر على صفحته الفايسبوكية استقالته التي أرجعها إلى حين تراجع الحزب عن مواقفه، موضحا: “تفاجئنا كما تفاجأ غالبية الشعب المغربي بخطاب غير الذي كنا نسمع وبإجراءات غير التي كنا ننتظر، فبدل ان يتم الإسراع بإتخاد قرارات جريئة لصالح الطبقتين المتوسطة والفقيرة لامسنا من حكومتهم إجراءات لاشعبية تصب في مجملها ضد الطبقة المسحوقة من المواطنين…”.

من جهتها شنت البرلمانية عن العدالة و التنمية “أمينة ماء العينين” هجوماً لاذعاً على حكومة سعد الدين العثماني، على خلفية تصريحات “الخلفي” بخصوص المقاطعة، بعد أن نددت بقوة بتلويح الحكومة بمتابعة المقاطعين قضائيا، مؤكدة من خلال تدوينة خطتها على صفحتها الرسمية على الفيسبوك: ” لنتفق على أن التلويح بالمتابعات القضائية ليس من اختصاص الحكومات لأن القانون نفسه أوكل المهمة الى أجهزة أخرى محكومة بالدستور والقانون. لنتفق على ان التهديد بمراجعة القوانين للمزيد من التضييق على حرية التعبير والنقد والاستفسار،بمبرر ترويج أخبار زائفة هو مغامرة غير محسوبة العواقب بخصوص تكييف التهم وترتيب الجزاءات في بلد لاتزال فيه استقلالية القضاء موضع سؤال…”.

وهو نفس المسار الذي إتبعه القيادي و البرلماني “خالد البوقرعي” حين دون قائلا : ” هل قَدرُنا أن يُؤكل كل الشوك ” وليس بعضُه ” بِفمنا ؟ يا ناس : الحزب الحقيقي هو محام يترافع عن مصالح الشعب ،فلا تتخلَّوا عنه وهو الذي بوَّأكم المكانة التي تحتلُّونها الآن فليس لكم والله غيره . يا ناس : الحكومة الحقيقية هي التي تسمع لنبض المواطن وآهاته وآلامه وتُسخِّر كل ما تملك من أجل أن تحميه من جشع الجشعين . خليييييييه يرييييييب”.

ومن جهته قال “محمد أمكراز” رئيس شبيبة “البيجيدي” أنه : ” بغض النظر عن سجال من أطلقها فان المقاطعة هي تعبير شعبي واضح عن رفض الجبروت الاقتصادي والسياسي والاستعلاء و الحكرة والظلم الاجتماعي الذي ترزح تحته فئات عريضة من المغاربة”.

 

يذكر أن تصريحات الناطق الرسمي للحكومة “مصطفى الخلفي”، أقامت الدنيا ولم تقعدها، بعد أن صرح قائلا :”  أن الترويج لادعاءات كاذبة هو تصرف مخالف للقانون ولا علاقة له بحرية التعبير، مبينا أن الحكومة ستعمل على مراجعة القانون الحالي، لأنه لا يمكن القبول بترويج أخبار غير صحيحة تمس بسمعة واقتصاد البلد ، كما أنه أمر لا علاقة له بحرية التعبير، و يؤدي للإضرار بقطاعات مهمة كالفلاحة وينتج عنه مشاكل اقتصادية كبيرة للبلد”، وهو ما إعتبره المقاطعون تحيزا من الحكومة للشركات الكبرى، وضربا لحملة المقاطعة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد