بعد الغد انطلاق المائدة المستديرة الثانية لملف الصحراء ” المائدة بعيون السياسيين والحقوقيين والباحثيين”

العيون : المحجوب الأنصاري

تعقد يوم الخميس، في جنيف، الجولة الثانية من سلسلة اللقاءات بين المغرب وجبهة البوليساريو التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها الجزائر وموريتانيا كدولة ملاحظة على أمل حدوث حلحلة لملف الصحراء .

حيث يقول عن الجولة ادريس بووانو باحث واكاديمي عضو المكتب التنفيذي للمجلس المغربي للشؤون الخارجية ” هناك عدة ملاحظات تحيط بمائدة الحوار المقترحة بين الأطراف المباشرة في ملف الصحراء.

الملاحظة الأولى وهي أن الدعوة الى الحوار هي في حد ذاتها تعبيد للطريق نحو بلورة تصور مجدي لحلحلة الملف والدفع به نحو الحل المناسب لكل الأطراف في الوقت الذي كان الباب مسدودا.

الملاحظة الثانية ؛ وهي ان القبول بالجلوس على مائدة الحوار هو اعتراف بين كل طرف بوجود الآخر ، وأنه مهما طال الزمن فانه لابد أن يلوح في الأفق حل مناسب ، ويحصل قدر من التنازل بين كل الأطراف.

الملاحظة الثالثة : وهي ان الحوار المباشر الذي تتيحه المائدة التي تجمع كل الأطراف المعنية من شأنه أن يسمح بتقارب وجهات النظر ، ويدفع نحو تفكير عميق من لدن كل طرف وما سيقدمه للطرف الآخر من مقترح .

الملاحظة الرابعة : انه ان الأوان لكل الأطراف المعنية بان تفكر مليا في حل لهذا النزاع الذي استنزف مقدرات كل طرف .

ومع الأسف لم يستفد من ديمومة الوضع الا الأطراف الخارجية التي تأبى ان تسارع نحو المساهمة في حل للنزاع الذي تجاوز ربع قرن ، وادى الى توتر المنطقة وجعلها مفتوحة نحو مزيد من التصعيد و السباق المحموم نحو التسلح ، اعتقد انه هناك حاجة اليوم لإشاعة روح التفاؤل في هذه المبادرة ولو ان الأمل الذي يطل منها يظل ضئيلا .

وبالرغم من ذلك نحن نامل ان يساهم بصيص الأمل الضئيل هذا في بزوغ إشعاع يعم نوره المنطقة التي هي في امس الحاجة لتظافر جهودها ومقدراتها نحو بناء مغرب عربي مزدهر”.

فيما يضيف محمد شقير محلل سياسي ” يبدو ان المائدة المستديرة الثانية التي ستجمع الاطراف الاربعة بدعوة من المبعوث الاممي ستكون فرصة لتعميق النقاش حول وجهات نظر الاطراف التي يبدو انها ما زالت متباعدة خاصة في ظل ما تعيشه الجزائر من حراك . فرغم ان هذه الجلسة ستشكل تدريبا بيداغوجيا لتحاور الاطراف المعنية بشكل مباشر وتوضيح مواقفها بهذا الشأن الا ان ذلك لن يسفر عن اي تطور في مواقف هذه الاطراف ولن ينتظر ان يعرف اي تحول ملموس في هذا الصدد”.

ويوافقه الرأي محمد جرو فاعل سياسي حقوقي قائلا “اعتقد انه سيكون هناك جنيف ثالثة مثل هيوستن كما انني ومن خلال تتبعي للملف ومعطيات ميدانية مازالت الهوة كبيرة بين الطرفين الأساسين وقد ألقى حراك الجزائر(احد اهم أطراف الملف)بظلال كثيفة بالنظر لقوة وحجم ضغط الاخيرة على موريتانيا من جهة وحشدها لأصوات كثيرة ان بالقارة الافريقية او خارجها،لذلك اعتقد انه مازالت القوى العظمى المتحكمة بتلابيب الملف(أمريكا،روسيا،فرنسا)لم تعطي الضوء الأخضر بعد لحلحلة الملف،بيد أننا كملاحظين نرجو على الأقل ان يعود مسلسل بناء الثقة ونقصد به التفكير في احياء تبادل الزيارات العائلية من جديد لامتصاص قليل من الرفض والغضب الناتج عن الركود على هذا المستوى الإنساني مقابل التصعيد الإعلامي والسياسي بين الأطراف “.

وباختصار شديد عقب مصطفى سلمى ولد سيدي مولود” لا اتوقع فيها نتيجة بسبب الاوضاع في الجزائر” في حين يقول الدكتور اياد حلس رئيس منظمة التعاون العربي الروسي “نامل التوفيق للجميع الحوار و الاتفاق السلمي هدفنا الاسمى”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد