بعد الجدل، خرج عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن صمته، ليكشف حقيقة تولي نائبه، جامع المعتصم، منصب مستشار لدى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، رغم الخصومة السياسية بين الحزبين.
وقال ابن كيران، في بلاغ توضيحي، “إن المعتصم شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى 10 سنوات، وأنه بمبادرة منه ومن رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، أرجع كل الملحقين برئاسة الحكومة من حزب العدالة والتنمية إلى وظائفهم الأصلية، وعلى رأسهم هو نفسه”، مضيفا “أن المراسلة وصلت إلى حيث يجب أن تصل، خصوصا فيما يهمه، حيث وصلت إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، إلا أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش كان له رأي آخر، إذ راجع المعتصم في هذا القرار وأرسلت مصالحه رسالة إلى نفس المديرية لاستثنائه من هذا القرار”.
وأضاف زعيم “البيجيدي”، أن “أخنوش قرر الاحتفاظ بالمعتصم كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة،كما أشاع ذلك بعض المشوشين، وذلك نظرا لمعرفته به وبكفاءته”، مؤكدا أن “هذا الأمر لم يعترض عليه جامع المعتصم ولم يعترض عل ابن كيران كذلك اعتباره في الأصل موظفا عموميا ولا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن”.
في ذات السياق، اعتبر ابن كيران في نفس البلاغ، أن هذا الأمر لم يمنع المعتصم من أن يقوم بدوره كنائب له في الأمانة العامة للعدالة والتنمية، كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة.