بعد احتجاجات طهران..ايران تحجب مواقع التواصل الاجتماعي

أعلن نائب محافظ طهران علي أصغر ناصربخت الأحد أن السلطات الإيرانية اعتقلت 200 متظاهر في طهران السبت، بينهم “40 من قادة التظاهرات غير القانونية”. وحجبت الحكومة موقعي “تلغرام” و”إنستغرام” لمنع تنظيم تظاهرات جديدة الأحد. وكانت عدة مظاهرات قد خرجت في طهران وعدة مدن إيرانية أخرى السبت تخلل بعضها أعمال شغب، في حين قتل شخصان في مدينة دورود.
اعتقلت السلطات الإيرانية 200 متظاهر في طهران السبت، حسبما أعلن نائب محافظ طهران علي أصغر ناصربخت الأحد.

ونقلت وكالة إيلنا القريبة من المحافظين عن نائب المحافظ قوله “أحيل هؤلاء الأشخاص إلى القضاء (…) وأطلق سراح عدد من الطلاب الموقوفين وسلموا لعائلاتهم”، مشيرا إلى وجود “40 من قادة التظاهرات غير القانونية” بين الموقوفين.

وحذرت السلطات الإيرانية الأحد بأن المتظاهرين “سيدفعون الثمن”، وحجبت موقعين للتواصل الاجتماعي لمنع المعارضين من تنظيم تظاهرات جديدة، وذلك غداة ليلة ثالثة من الاحتجاجات ضد السلطة في البلاد قتل خلالها شخصان وتم توقيف العشرات بينما تعرضت مبان حكومية لهجمات.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي آلاف الأشخاص يتظاهرون في العديد من مدن البلاد ليلا.

وباشرت وسائل الإعلام الرسمية بدورها ببث مقاطع للتظاهرات، واصفة الذين يحرقون الأعلام الإيرانية ويهاجمون أملاكا عامة بأنهم “معادون للثورة”.

وقال وزير الداخلية عبد الرضى رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي “الذين يبادرون إلى هدم الممتلكات العامة، وإثارة الفوضي وانعدام القانون، والمساس بأمن الشعب، مسؤولون أمام القانون بشأن تصرفاتهم ويجب أن يدفعوا ثمن هذا السلوك” مؤكدا “سنتحرك ضد أعمال العنف والذين يثيرون الخوف والرعب”، مميزا بين “الذين لديهم مطالب مشروعة” و”المعادين للثورة”.

لكن مع حلول بعد ظهر الأحد، لم تعد وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تفيد عن أي تظاهرة جديدة ضد الحكومة. وفي المقابل، تظاهر مئات الطلاب في جامعة طهران دعما للحكومة، منددين كذلك بـ”الفساد وغلاء المعيشة”.

ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الحكومي أن “مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى قرروا حجب موقعي تلغرام وإنستغرام مؤقتا” لمنع تنظيم تظاهرات جديدة.

وكانت السلطات قد قطعت الإنترنت عن الهواتف النقالة لعدة ساعات ليل السبت الأحد.

وتتهم طهران مجموعات “معادية للثورة” في الخارج باستخدام مواقع التواصل وخصوصا تلغرام للحض على التظاهر و”استخدام قنابل مولوتوف والانتفاضة المسلحة والعنف الشعبي”.

السلطات الإيرانية تتهم السعودية بالوقوف وراء المعلومات المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي

وتقول السلطات إن غالبية المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي مصدرها السعودية أو مجموعات معارضة في أوروبا.

وقتل متظاهران السبت خلال صدامات في مدينة دورود (غرب)، حسبما أعلن نائب حاكم محافظة لورستان حبيب الله خوجاستهبور للتلفزيون الرسمي متهما “مجموعات معادية وأجهزة استخبارات أجنبية بالوقوف وراء الاضطرابات”.

وقال إن قوات الأمن لم تطلق النار على المتظاهرين موضحا “هدفنا كان وضع حد سلمي للتظاهرات لكن وجود بعض الأشخاص والمجموعات أدى إلى وقوع الحادث ومقتل شخصين”.

وكتب الحرس الثوري على تطبيق “تلغرام” إن “أشخاصا يحملون أسلحة صيد وأخرى حربية انتشروا بين المتظاهرين وأطلقوا النار عشوائيا على المواطنين”.

لكن النظام لا يزال يحظى بدعم كبير بين السكان مع تعبئة عشرات آلاف المتظاهرين السبت في ذكرى التجمع الذي وضع حدا للحركة الاحتجاجية في العام 2009.

ويبدو أن الطبقة الفقيرة كانت وراء انطلاق الاحتجاجات بسبب البطالة وغلاء المعيشة والفضائح المالية.

ويقول رئيس تحرير شبكة “نظار” الإصلاحية بايام بارهيز إن “هذه التظاهرات هي بدفع من الشريحة السكانية التي تعاني من صعوبات اقتصادية كبرى خصوصا الذين خسروا أموالهم عند إفلاس مؤسسات إقراض”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد