خرج الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الدرع النقابي للبيجيدي، بعد جولة الحوار الاجتماعي التي عقدت يوم الجمعة 02 نونبر 2018 بالرباط، والتي شهدت انسحاب كل من نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ببلاغ عبر ضمنه أنه وبعد “نقاش مسؤول بين الأطراف الحاضرة، اتفق الجانبان على استمرار المفاوضات، وتشكيل لجنة تضم ممثلين عن الحكومة وممثل عن كل نقابة يعهد إليها بتدقيق المقترحات التي تم استعراضها المتعلقة بمحور تحسين الدخل…”.
بلاغ “العام زين” علق عليه عبد الصمد مريمي نائب الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وعضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، في اتصال للمصدر ميديا، قائلا: ” أن اللقاء مع رئيس الحكومة مر في أجواء عادية، وأن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ليس مسؤولا عن مواقف النقابات الأخرى من الحوار الاجتماعي”.
في ذات السياق، أكد يوسف علاكوش عضو الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في تصريح آخر للمصدر ميديا، أن أسباب اختيار الدراع النقابي لحزب الاستقلال الانسحاب من حوار الثاني من نونبر، جاء احتجاجا على مجموعة من النقط، ضمنها بدأ الاجتماع بذون جدول أعمال، وان دعوة النقابات كانت دعوة شفهية، كما ان الحكومة أخلت بالتزامها بإدراج كلفة الحوار الاجتماعي في مشروع قانون مالية 2019، وهو ما يظهر عدم جدية الحكومة في التعاطي مع الحوار الاجتماعي.
وأضاف علاكوش أن الاجتماع الأخير كشف عن تجاهل ومحاولة إلتفاف من الحكومة حول مطالب الشغيلة التي عاشت ولاتزال سنوات عجاف لم ترى فيه أي زيادة في الأجور في ظل الزيادة المستمرة في الأسعار وإرتفاع تكاليف المعيشة الذي أثر بالسلب على القدرة الشرائية للجراء ويدفع نحو مزيد من الاحتقان الإجاماعي.
وكانت حكومة العثماني قد فشلت، في إنجاح إجتماع الحوار الاجتماعي، لـ2 نونبر، والذي حضره من الجانب الحكومي كل من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان ووزير الشغل والإدماج المهني والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، ومن الجانب النقابي حضره ممثلين عن المركزيات النقابية برئاسة الأمناء العامين أومن ينوب عنهم.