بعد إجتياحه لأزيد من 45 دولة..فيروس كورونا يخلق الرعب في نفوس المغاربة

هل وصل فيروس كورونا الى المغرب؟، هكذا تفاعل رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالمملكة بعد إعلان الجارة الجزائر عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة ب ”كورونا” المستجد في البلاد، وتفشي الفيروس بدولة إيطاليا التي يعيش بها عدد كبير من الجالية المغربية.

وخلق  إعلان وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجزائر، أول أمس الثلاثاء، رسميا، عن تسجيل حالة إصابة مؤكدة بفيروس ”كورونا” المستجد في البلاد، حالة من الرعب وسط رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، حيت غزت التدوينات المتعلقة بمخاوف دخول “الفيروس القاتل” للمغرب واجهات الصفحات، سواء في توصيف واضح لحالة الحيرة التي يعيشها المغاربة، أو في توصيفات ساخرة سائلة الواقع الصحي وقدراته على إحتواء الفيروس.

وزادت مخاوف المغاربة من إمكانيات دخول “كورونا” للبلاد أكثر بعد إجتياح “الفيروس” لإيطاليا، التي تشكل الجالية المغربية ضمنها أول جالية أجنبية من خارج أوربا، بعد  تسجيل أكثر من 300 إصابة و 12 حالة وفاة، وإعلان إسبانيا عن تسجيل أول ثلاث حالات إصابة بالفيروس القاتل، على اراضيها.

كما إرتفعت نسبة الشكوك عقب الإشاعات الأخيرة، بعد ان ترددت إشاعات حول خبر تسجيل إصابات بفيروس “كورونا الجديد” لعدد من الحالات، ضمنها حالة مواطن مغربي عائد من الديار الإيطالية، وطالب إفريقي بالكلية المتعددة التخصصات بمدينة الناضور، وهي الحالات  التي تبث أنها مجرد شائعة هدفها خلق الهلع والبلبلة في صفوف المواطنين.

وكما عاينت المصدر ميديا بأحد صيدليات الرباط، إقبال مواطنين مغاربة على إقتناء “للكمامات” كإجراء وقائي إحترازي، كما أصبح الحديث عن الفيروس ومخاوف دخوله البلاد حديث المغاربة في كل مكان.

وحسب ما أفادت وزارة الصحة أنه “لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس”، مشيرة إلى أن نتائج التحليل سلبية لجميع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس.

وأعلنت قنصليات مغربية في عدد من مدن إيطاليا، الإثنين، عن تشكيل خلية أزمة للتواصل مع الجالية المغربية في البلد الأوروبي.

كما اعلنت الجارة الشمالية “إسبانيا” عن تسجيل أول ثلاث حالات إصابة بفيروس “كورونا المستجد، على اراضيها.

وأكدت السلطات الصحية في إقليم كتالونيا إن الاختبارات أكدت أن سيدة من إيطاليا عمرها 36 عاما، مقيمة في برشلونة، أصيبت بالفيروس بعد زيارتها لشمال إيطاليا مؤخرا. ووضع 25 شخصا تعاملوا معها في الحجر الصحي بالمنزل لمدة أسبوعين، كما  أكدت السلطات في فالنسيا ومدريد حالتي إصابة أخريين.

وفي ظل الوضع الصحي القائم، ومخاوف دخول “الفيروس القاتل” للبلاد، أعلنت مصلحة المراقبة الصحية بطنجة المتوسط، عن وضع برنامج عملي لمراقبة المسافرين عبر هذه النقطة الحدودية، تنفيذا لقرار وزارة الصحة المتعلق بتفعيل المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية، للكشف المبكر عن أي حالة واردة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وكانت وزارة الصحة قد قررت رفع الحجر الصحي على الطلبة المغاربة القادمين من مدينة “ووهان” الصينية، مركز انتشار فيروس كورونا، والمتواجدين بمستشفيات سيدي سعيد بمدينة مكناس، والمستشفى العسكري بالرباط، الأسبوع الماضي، بعدما ظلوا في الحجر لمدة 20 يوما.

وأكدت وزارة الصحة، مباشرة بعد وصول الطائرة، يوم 2 فبراير الماضي، أن جميع الطلبة العائدين والبالغ عددهم 167 شخصا، يتمتعون بحالة صحية جيدة.

وقرر المغرب، في وقت سابق من الشهر الماضي، تفعيل المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة للإصابة بفيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره.

ويعيش العالم حالة من الرعب عقب إعلان 46 دولة عن  تسجيلها حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي تتجاوز إصاباته 81 ألفا، وزادت وفيات إلى أزيد من 2700 حالة، جلها من الصين بؤرة المرض ذاته، وفق إحصاء أولي ومعلومات صحفية ورسمية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد