بعد أن إختارها حبا طردتهما العائلة..قصة زوجين يعيشان رفقة طفلهما داخل “كاريطة” حارس ليلي

داخل “كاريط” حارس ليلي تبدأ تفاصيل رواية حب بطعم المرارة، بين زوجين وثمرة حب تبلغ سنتين، كتب لها بمرارة الألم أن تعاني مرض الربو، وأن تعيش داخل بناء خشبي من متر ونصف المتر، بمنطقة رحبة الزرع باب سبتة بسيدي موسى بمدينة سلا.

تبتدأ تفاصيل الرواية مع الزوجة سعيدة البالغة من العمر 25 سنة، لتسرد حكاية الحب ودموع الحسرة تعتصر عينيها، وهي تقول “أحببته ولا ازال و مستعدة نعيش حياتي حتى لأخر معاه، عبد المولى ولد الناس أو عمرو تخلى عليا، حتى فعز الأزمة مع باه  لي جرى علينا من دار بسباب زواجنا ما تخلاش عليا”.

وتلتفت سعيدة إلى فلذة كبدها “أسامة” الذي نال من حبها كل تفاصيل شبهها، ” أنا دبا لي كيبقي فيا هذا الصبي، أشنو دنبو يعيش معذب، دبا هاهو مريض بالضيقة والبارح ولا زرق تخنق صحابناه غيموت لولا لطف الله، أنا وباه ولفنا لعذاب وعيشين معاه، لكن هو ما يمكنش يبقى فهذا الحالة أو هو مريض خصو الدواء، لي على قبلو وليت نخرج نبيع كلينيكس باش نلقاو باش نشريو دواه”.

 وتستمر سعيدة في سرد تفاصيل معاناة “أسامة” وهي ترمق الأب “عبد المولى” بنظرات اختلط فيها الحب بالأسى، وخطت عنوان ألم لقصة حب بمرارة “قلة الشي”، بالقرب منها يجلس “عبد المولى” الشاب المحب الذي يحاول ان يداري قلة الشي، مظهرا رجولة المغربي، التي أثقلها غدر الزمان وجور الأحبة، لينطق أخيرا بعد أن حرك كلام سعيدة فيه أوجاع الإحساس بالحكرة والظلم، “ها نتوما كتشوفوا الحالة مخبينا عليكم والو، أنا سعيدة خديتها هادي كثر من 5 سنين، كنا خدامين في واحد القهوة، عجبتني وطلبتها من دارهم، بعدما صالحتها معاهم، حينت كانوا مخاصمين، رغم ان دارنا مبغاوش، أو الأب ديالي كان صعيب”.

ويهمهم عبد المولى، ممسكا بسيجارته، مرتشفا من كأس شاي “دكة”، “أياه 5 سنين”، “بعد زواجي بيها دارنا مبغاوهاش أو الأب ديالي جرى علينا، ملقينا فين نسكنو، غير واحد الموحسين هو لي عطانا هذا “الكاريطا” ديال العساس ها حنا مخبين فيها، الشتاء والبرد فينا”، ليحمل الأب طفله الذي أثقله المرض وإعتصر عينيه ألما، وهو يقبله “هذا هو ياش خرجنا من هذا الدنيا، أنا ممسامحش فيهم، كنجري على رزقي لكن الغالب الله، الحمل ثقيل…”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد