بعد أسابيع من “الاحتقان”.. سلطات سبتة المحتلة تعيد فتح معبر “ترخال”

بعد الجدل والضجة التي أحدتها إغلاق معبر سبتة، أعلنت سلطات المدينة المحتلة، يوم امس الثلاثاء، عن استعادة النشاط التجاري في البوابة.

وأوضحت سلطات المدينة المحتلة، أن بوابة معبر “ترخال” ستفتح أبوابها، اليوم، بعد إقفالها، منذ 22 من شهر دجنبر الماضي، تزامنا مع أعياد الميلاد، ورأس السنة، معتبرة أن قرار توقيف النشاط التجاري في المعبر تم باتفاق مع السلطات المغربية.

وعللت سلطات المدينة المحتلة قرارها بإقفال معبر سبتة في أيام العطل، يهدف إلى فتح الباب أمام تنقل سلس للسياح المتوافدين على المدينة المحتلة، متوقعة توافد المئات من “الحمالات” على المعبر، لاستعادة نشاطهن التجاري.

يذكر أن ضجة عارمة وغضب شديدا عم أوساط تجار وعمال التهريب المعيشي، بعد ورود أخبار تنعلق بعزم المغرب منع التهريب المعيشي بداية السنة المقبلة بين المدينة المحتلة والمغرب، حيث كشفت مندوبية الحكومة الإسبانية في سبتة المحتلة، قبل أيام، أن قرابة 3000 شخص تجمعوا أمام المعبر، وحولوا تجمعهم إلى احتجاج على الإجراءات الجديدة.

وفي ذات السياق، سبق للنائبة عن حزب العدالة والتنمية بثينة قروري، أن قالت في جلسة عامة بمجلس النواب يوم 29 يناير 2018، إن خزينة الدولة تتضرر بما مجموعه 12.5 مليار درهم (م يعادل نحو 1.2 مليون يورو)، من التهريب المعيشي.

وخلال الجلسة ذاتها أقر وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، بصعوبة إيجاد “حل جذري وعاجل” لـ “التهريب المعيشي” للبضائع، بالمعبرين الحدودين مع سبتة ومليلية.

وقال الفتيت، إن التهريب بالمعبرين الحدوديين يمثل “إشكالية كبيرة ومتشعبة، يتداخل فيها ما هو قانوني بما هو اجتماعي، والحكومة تعمل على إيجاد حل شامل لهذه المعضلة…”.

وكانت الحكومة المغربية، قد اصدرت قرارا بإغلاق الحدود التجارية مع مليلية من جانب واحد بشكل نهائي ومنع التصدير و استيراد السلع عبر مليلية، ويمنح القرار المغربي الغير المسبوق في المقابل، إمكانيات تشجيع الاستيراد والتصدير عبر ميناء بني أنصار بالناظور بتخفيض 30% من الرسوم الجمركية لكل البضائع التي ترسو في ذات الميناء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد