فتحت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للشرطة بمدينة خريبكة بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال أمس الاثنين، وذلك لتحديد ظروف وملابسات قيام أحد عشر (11) شخصا، من بينهم خمسة قاصرين، برشق عناصر القوة العمومية بالحجارة وعدم الامتثال وتعريض سلامة الأشخاص والممتلكات للخطر.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الوطني كانت قد توصلت بنداءات عبر الخط الهاتفي 19 للتبليغ عن قيام مجموعة من الأشخاص بعرقلة انسيابية المرور بشارع فلسطين بمدينة خريبكة، في إطار الاحتفال بذكرى عاشوراء، وذلك قبل أن يتطور الأمر بينهم إلى أعمال عنف وتهديد لأمن وسلامة الأشخاص والممتلكات عن طريق الرشق بالحجارة.
وأضاف البلاغ أن التدخلات الأمنية الفورية مكنت من ضبط المشتبه فيهم، الذين يجري إخضاعهم حاليا للأبحاث القضائية الضرورية، لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، وكذا الكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
يشار أن حي يعقوب المنصور بالعاصمة الرباط، عاش ليلة السبت الأحد، على وقع مواجهات عنيفة بين عشرات المراهقين وعناصر القوات المساعدة، التي تدخلت لفرض وتطبيق إجراءات منع التجمعات بالشارع العام المرتبطة بطقوس الاحتفال بمناسبة “عاشوراء”، بعد إقدامهم على إشعال النار في إطارات مستعملة وسط الشارع العام، تسببت في إصابة 17 موظفا للشرطة و11 عنصرا من القوات العمومية بجروح وإصابات جسدية مختلفة، جراء تعرضهم للرشق بالحجارة والمفرقعات النارية، بالإضافة إلى تسجيل خسائر مادية وتكسير للواقيات الزجاجية بثماني سيارات تابعة لمصالح الأمن الوطني وسيارتين تابعتين للسلطات المحلية، فضلا عن إحصاء خسائر مادية بمجموعة من السيارات والممتلكات الخاصة، تم إثرها إعتقال 157 شخصا ضمنهم قاصرون ينتظر أن يقدموا إلى العدالة لتقول كلمتها في الأفعال الإجرامية المنسوية إليهم.