بسبب “الكرش”.. العلم يحذر من “مشكلة كبيرة بالدماغ”

إن كنت غير مهتم باتباع أسلوب حياة صحي يقلل من حجم الدهون على بطنك وحول خصرك، فإليك هذا التحذير العلمي الجاد. فبحسب دراسة سلط عليها الضوء موقع “بريفنشن” الطبي، تؤدي زيادة حجم الكرش إلى انكماش في الدماغ، أو بمعنى طبي تزيد فرص الإصابة بالخرف وألزهايمر.

ووجدت الدراسة التي نشرتها دورية “نيورولوجي” الطبية المتخصصة في طب الأعصاب في يناير، أن الدهون الزائدة على البطن والخصر تزيد من خطر الإصابة بأمراض عديدة بما في ذلك أمراض القلب والسكري، لكنها أيضا لها بالإصابة بأمراض الدماغ.

وتابع الباحثون في الدراسة ما يقرب من 10 آلاف مشارك بمتوسط عمر 55 عاما، وعقدوا مقارنة بين مؤشر كتلة الجسم (BMI) وحجم المادة الرمادية والمادة البيضاء في أدمغتهم، المكونان الرئيسيان للمخ.

ومع تقدمنا ​​في العمر، ينخفض ​​حجم المادتين الرمادية والبيضاء في الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الألزهايمر والخرف.

ووجد الباحثون أن المشاركين ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع – وهو مؤشر للبدانة – لديهم كمية أقل بكثير من المادة الرمادية في الدماغ مقارنة بالمشاركين الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم السليم.

وتظهر النتائج أن محيط الخصر الكبير يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، لكن لا يزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للتحقق من الارتباط.

و”في حين وجدت دراستنا أن السمنة، خاصة حول الوسط، كانت مرتبطة بأحجام المادة الرمادية المنخفضة في الدماغ، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت التشوهات في بنية الدماغ تؤدي إلى السمنة أو إذا كانت السمنة هي السبب في هذه التغيرات”، بحسب الطبيب مارك هامر، أحد المشاركين في إجراء الدراسة. وأضاف هامر: “لقد وجدنا أيضا روابط بين السمنة والانكماش في مناطق محددة من الدماغ.

وهذا سيحتاج إلى مزيد من البحث لكن قد يكون من الممكن أن نقيس مؤشر كتلة الجسم بشكل منتظم للتعرف على صحة الدماغ”.

وقال رئيس قسم الدراسات الغذائية في جامعة جورج ماسون، ومدير مركز جونز هوبكنز لإدارة الوزن، لورانس تشيسكين في تصريح سابق لموقع “بريفنشن”: “للأسف، فإن البطن أكثر الأماكن خطورة لتخزين الدهون”، ذلك لأن دهون البطن أكثر نشاطا من أي نوع آخر من الدهون في الجسم ويمكن أن تنتشر في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون في الدم.

لكن لا تزال هناك فرصة لتصحيح الوضع وتجنب هذه المشكلة الصحية، إذا اتبعت نظاما غذائيا صحيا ومارست الرياضة بشكل منتظم، وحاولت الابتعاد عن التوتر قدر الإمكان مع الحصول على عدد ساعات كاف للنوم كل ليلة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد